وتركز الحديث على الفرص والاتجاهات المستقبلية للتنمية الخيرية ذات الجودة العالية في آسيا وتنمية الابتكار في مجال الرعاية العامة، وقد ألقى ممثل السفارة السورية كلمة تحدث فيها عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري بسبب الحصار الظالم وسرقة نفطه من الولايات المتحدة، وقد تفاعل الحضور مع الكلمة وأكدوا عزم الصين على مساعدة سورية للخروج من أزمتها.
هذا وقد تمت مناقشة العديد من الأفكار لمساعدة سورية واقتراح مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر من خلال تجارب الدول المشاركة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن رئيس الجالية السورية في الصين وممثل المشاركة السورية فيصل العطري أن حضور دول الحزام والطريق كان بارزاً وكان الترحيب والتفاعل الصيني مع المشاركة السورية كبيراً فسورية اليوم جزء من مبادرة الحزام والطريق وقد أصبحت شريكاً استراتيجياً للصين بعد الاتفاقية التي وقعها الرئيس بشار الأسد والرئيس تشي جي بينغ.
وتم خلال المؤتمر استعراض تجارب بعض الدول ومنها ما يصلح للتنفيذ في سورية وخاصة ما يتعلق بتنمية الريف والأماكن الأشد فقراً، ومن هذه المشاريع إقامة شركة خاصة لبيع المستلزمات الزراعية وتسويق المنتجات الزراعية، ومنح بعض العائلات الفقيرة حق استثمار «مشروط» لأراض زراعية أو بيوت بلاستيكية أو مناحل تتضمن منزلاً ريفياً حيث يبقى للعائلة حق الاستمرار بالاستثمار إذا حققت معدل الإنتاج المطلوب، وتفقد حقها باستثمار الأرض بعد موسمين متعاقبين لا تحقق فيهما المعدل المطلوب دون عذر قاهر مقبول، حيث يقوم المزارع باستجرار احتياجاته الزراعية من الشركة المذكورة، وعندما يحين موعد جني المحصول يبيعها محصوله بسعر معتدل، ما يعني أن المزارع سـيبقى نشــيطاً ومسـتمراً بزراعة الأرض.
أما في الأماكن القريبة من الأنهار فيمكن إقامة مزارع سمكية متفرقة حيث تعتني كل عائلة بمزرعتها الخاصة، ما يعني أن مؤسسة واحدة بإمكانها تحويل قرية بأكملها من حالة الخمول للإنتاج.