وأوضح الطلاب بتول حمدان ودعاء مصطفى وأحمد علي وإبراهيم ياسين في لقاء أن هذه الشريحة التي تزرع في النخاع الشوكي المتضرر تشكل جسر عبور لتوصيل السيالات العصبية القادمة من الدماغ إلى العضلات والأطراف، حيث تستقبل الشريحة أوامر الدماغ عن طريق الأعصاب الموصولة فيها بطريقة مدروسة طبياً، وتعالج إشارات الدماغ وترسلها لطرف الجسم الموصول.
وتزرع الشريحة في النخاع الشوكي المتضرر وتعيد الوظائف الحركية للجزء المتضرر بنسبة تتجاوز الـ 50 بالمئة، من خلال استخدام معالج (ESP32) يحتوي متحكم واي فاي يصل بين دارتي إرسال واستقبال، وتم تصميم الدارة الإلكترونية وتجربتها بنجاح بانتظار عمل الشريحة.
وعن المزايا التي يقدمها التصميم لفت الطلاب إلى أنه يتميز بالسرعة العالية، حيث تتم العملية في أجزاء من الثانية، كما يقوم بتوليد إشارة مشابهة لإشارة الدماغ تستقبلها الأعصاب لتقوم بتحريك العضلات، ما يتيح للشخص المصاب استعادة الوظائف الحركية للأشخاص الذين يعانون من الشلل.
وحول الصعوبات التي واجهت عمل الطلاب بينوا أنها تمثلت في التكلفة المادية المرتفعة للمشروع، وعدم القدرة على تنفيذه باستخدام أدوات تلائم جسم الإنسان، إضافة إلى الإمكانيات المحدودة في الحصول على الأجهزة الطبية متل جهاز تخطيط الدماغ، فتم افتراض إشارة مشابهة لإشارة الدماغ عند حدوث أمر بالحركة، ومعالجتها ونقلها لدارة الاستقبال عن طريق المعالج الموجود بالشريحة.
من جهتها أوضحت الدكتورة بهندسة الاتصالات المتقدمة في قسم الإلكترونيات والاتصالات هلا أمين، أن الشريحة التي صممها الطلاب تماثل ما هو موجود في الخارج، مستخدمين مواد تجريبية للحصول على النتائج نفسها، بسبب ارتفاع تكاليف التصنيع بالمواد الأصلية التي تلائم طبيعة الجسم البشري، مشيرة إلى ضرورة تقديم الدعم للطلاب ليتمكنوا من إتمام تصنيع الشريحة لتكون جاهزة للاستخدام.
وأشارت الدكتورة أمين إلى أهمية وجود مثل هذه الشرائح كونها فكرة جديدة ومتطورة، ويمكن أن يسهم إنتاجها محلياً في توفير عملية استيرادها من الخارج ومساعدة الأشخاص المصابين.
المصدر: سانا