وجاء في نص رسالة المحتجزة في غزة: “للجنرالات الذين رافقوني في الأسابيع الأخيرة يبدو أننا سنفترق غداً، لكنني أشكركم من أعماق قلبي، على إنسانيتكم غير الطبيعية التي أظهرتموها تجاه ابنتي إميليا”.
“كنتم لها مثل الأبوين دعوتموها لغرفتكم في كل فرصة إرادتها، هي تعترف بالشعور بأنكم كلكم أصدقاؤها ولستم مجرد أصدقاء، وإنما أحباب حقيقيون جيدون. شكراً شكراً شكراً على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية”.
وتابعت المحتجزة في رسالتها “شكرا لكونكم صبورين تجاهها وغمرتموها بالحلويات والفواكه وكل شيء موجود حتى لو لم يكن متاحا. الأولاد لا يحبون أن يكونوا في الأسر، لكن بفضلكم وبفضل أناس آخرين طيبين عرفناهم في الطريق”.
وأضافت المحتجزة “ابنتي اعتبرت نفسها ملكة في غزة، وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم، لم نقابل شخصا في طريقنا الطويلة هذه من العنصر وحتى القيادات إلا وتصرف تجاهها برفق، وحنان وحب، أنا للأبد سأكون أسيرة شكر لأنها لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد”.
وختمت المحتجزة رسالتها قائلة “سأذكر لكم تصرفكم الطيب الذي منح هنا بالرغم من الوضع الصعب الذي كنتم تتعاملون معه بأنفسكم والخسائر الصعبة التي أصابتكم هنا في غزة”.
وكان أكد المراسل العسكري في القناة 13 العبرية، ألون بن دافيد، إنه تواصل مع بعض المحتجزين الذين أفرج عنهم، وأكدوا أن مقاتلي حماس جمعوا منتسبي كل مستوطنة مع بعض، مما أعطاهم إحساسا أكبر بالراحة”.
وأضاف “بن دافيد أن “المحتجزون لم يتعرضوا للعنف ولا الإهانة، وحاول عناصر حما*س تزويدهم بالغذاء والمسكنات وأدويتهم الاعتيادية قدر المستطاع، في ظل ظروف أمنية خطيرة وقاسية تحت الأرض وداخل الأنفاق”.
يذكر أن وسائل إعلام عبرية أقرت بأن عناصر حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أحسنوا معاملة المحتجزين وفقاً لروايات المفرج عنهم، الأمر الذي يدعم شهادة المحتجزة “الإسرائيلية” المسنة ليفشيتس التي أفرج عنها الشهر الماضي”.