وتم ذلك من خلال مبادرة 1500 كيلو واط لمجموعة أورشينا للتمكين الثقافي حيث احتضنت كل زاوية من المعمل القديم ركناً خاصاً بأعمال فنية تحاكي التراث والإرث اللذين تركهما القدامى من حرف يدوية وصابون الغار ومعرضاً لصور حلب القديمة، بالإضافة إلى أعمال فنانين تشكيليين ومنحوتات وركن للمطبخ التراثي الحلبي.
وبيّن المؤسس الشريك في مجموعة أورشينا آرام حبشيان بحسب وكالة سانا أنّ المبادرة هي نتاج وعي لمجموعة من الشباب بمكانة حلب في التراث العالمي والتي لم تتزعزع في قلوبنا رغم كل التحديات والصعاب خلال سنوات الحرب وتجسيد كل هذا ضمن فعالية مصغرة تشبه مثيلاتها عالمياً.
وأضاف: تعد فعالية 1500 كيلو واط أول فعالية تنفذها مجموعة أورشينا للتمكين الثقافي التي تأسست قبل ثلاثة أشهر وتهدف لصون الهوية المحلية والثقافية وتمكين عناصرها ودعمها وحمايتها من العولمة وما يروج له في الإعلام الدولي.
ومن المؤسسين للمجموعة لفت يمان ناجح إلى أنّ مجموعة أورشينا تعمل وفق مبدأ تدوير الدخل المادي من خلال تخصيصه لدعم المواهب الفريدة في مجال التراث الوطني ودعمها وفتح المجال لها وتقديمها للجمهور ولا سيما الفنانين الشباب في طريقهم لتأسيس مشاريع فنية وإبداعية ضمن مجالات مختلفة.
وتحدثت جودي عقاد عن ركن الفن التشكيلي والذي يحتضن أعمال 20 فناناً تشكيلياً من لوحات ومنحوتات تعرض تحت عنوان عريض وعليها استهلت الفعالية بعنوان “حصل خير” في إشارة إلى أن الحياة تستمر رغم كل التحديات والصعاب.
كما نوه المصور الفوتوغرافي فارس بدوي بخصوصية ركن الصور الضوئية في عرض صور فريدة لحلب والحياة الاجتماعية فيها بعد أن عمل على تلوين الصور القديمة بتقنيات خاصة لعرضها صمن قالب درامي ووجداني ضمن المعرض.
بينما تقدم المشاركة عن فئة الأشغال اليدوية علا العجيلي الإكسسوارات التقليدية والتي أشارت إلى أن المشاركة في الفعاليات المماثلة تفتح أفقاً جديدة لدى الزوار في العودة للجذور والانتماء الثقافي والشعور بالمسؤولية لدى كل فرد في إحياء التراث والأصالة.
يذكر أن فعالية 1500 كيلو واط تستمر لشهر ونصف الشهر بفعاليات منوعة ضمن أسابيع ثقافية تتضمن أمسيات موسيقية ومعارض فنية وحرفاً يدوية ومحاضرات تثقيفية في مبنى المعمل القديم لكهرباء حلب والذي يعود تاريخ بنائه إلى عشرينيات القرن الماضي.