وأوضحت مصطفى أن قرار وزير الزراعة الأخير 109 كان ايجابياً وشجع المستثمرين من أصحاب المداجن الخاصة المرخصين وغير المرخصين على العودة للعمل واستثمار المداجن لكون القرار شمل الجميع، مبينة أن مديرية الزراعة شكلت لجنة للكشف الحسي على المداجن المرخصة وغير المرخصة بهدف الوقوف على الإنتاج ومدى توافر مستلزمات الإنتاج والصعوبات والمعوقات وحث المربين على العودة للعمل بتأمين المستلزمات من محروقات ومواد علفية.
وأضافت: بعد إجراء الكشف الحسي يمنح المربي وثيقة استثمار وبموجبها يتم الحصول على المواد المدعومة في حال توافرها كالمواد العلفية المقننة التي لم يحصل عليها المربي منذ أيلول من عام 2022، أي قبل 15 شهراً.
وأوضحت رئيسة دائرة الإنتاج الحيواني أن عدد المداجن المرخصة التي تم الكشف عليها 30 مدجنة، كما تم الكشف على 7 مداجن غير مرخصة، وتم تزويد تلك المداجن بـ110 آلاف ليتر مازوت، علماً أن الكشف الحسي يتم بطلب من صاحب المدجنة واللجنة جاهزة للقيام بالكشف الحسي على أي مدجنة بأي وقت عند رغبة صاحبها.
وبيّنت مصطفى أن عدد المداجن الإجمالي في محافظة القنيطرة (المرخصة العاملة والمرخصة المتوقفة- وغير المرخصة العاملة والمتوقفة) بلغ 210 مداجن، بينها 148 مدجنة مرخصة والعاملة منها 96 مدجنة بطاقة إنتاجية 1.48 مليون طير، وهناك مدجنة واحدة فقط مرخصة لتربية الدجاج البياض بطاقة إنتاجية يومية 7000 بيضة ومدجنة أمّات الفروج بطاقة إنتاجية 48 ألف طير خلال الدورة الواحدة ومدجنة لتربية المفاقس بطاقة إنتاجية 192 ألف بيضة بالشهر، ويتضمن المفقس إدخالات حضانة ( مرحلة تحضين البيض إلى عمر 18 يوماً، وثم يتم تحويلها إلى جهاز الفقاسة لمدة ثلاثة أيام لإنتاج الصيصان).
وأكد أحد المربين عن وجود غلاء كبير في أسعار الأدوية البيطرية في السوق المحلية وعجز دائرة الصحة الحيوانية تقديم الأدوية مجاناً للمربين، وكذلك ارتفاع أسعار المعقمات لتعقيم منشآت الدواجن في فترة التربية بين الفوجين لعدم انتقال الأمراض والأوبئة بين الطيور.
ومن الصعوبات التي أشار إليها المربي غياب المقنن العلفي المدعوم، والمفاجأة أن أسعار السوق المحلية أرخص من سعر المؤسسة العامة للأعلاف حيث سعر طن الصويا 10.9 ملايين ليرة وفي المؤسسة 11.5 مليون ليرة، وسعر الذرة 4.2 ملايين وواصل لأرض المدجنة، إضافة إلى ارتفاع سعر الصوص الذي وصل إلى 15 ليرة بعد أن كان يباع بـ5 ليرات ويجب أن يكون الحجز مسبقاً، علماً أن سعر كيلو الدجاج القائم حالياً من أرض المدجنة 34 ألفاً وفي المحال التجارية مذبوح 42- 43 ألف ليرة!
وأشار إلى وجود صعوبات بتسويق المنتج على أرض المحافظة نظراً لعدم وجود مسلخ وضعف الكثافة السكانية ما يضطر المربين لبيع منتجاتهم بأسواق المحافظات الأخرى (درعا- دمشق وريفها) وارتفاع تكاليف النقل المرهقة جداً ما يجعل المربي يتكبد مبالغ مضاعفة في عملية الإنتاج.
وفي جولة لـ«الوطن» على أسواق القنيطرة سجلت شرحات الفروج 73 ألفاً والفخاذ 43 ألفاً والكستا 47 ألفاً، على حين كانت أسعار السورية للتجارة بصالة جديدة عرطوز: الشرحات 73 ألفاً والوردة 42 ألفاً والفروج 45 والدبوس 41 والكستا 44 والجوانح 34 ألفاً، في ظل وجود جمود بحركة البيع حيث المستهلك يكتفي بقطعة واحدة نظراً لضعف القدرة الشرائية عند ألأغلبية.