ففي دمشق، تضمنت الفعالية التي استضافها خان أسعد باشا جلسات نقاش تحت عنوان “المسؤولية الجماعية لإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي”، ومعرضين لمناهضة العنف، إضافة لإنارة الخان وسوق البزورية باللون البرتقالي.
وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي المنجد أكد في تصريح للصحفيين أهمية تطبيق الوقاية من كل أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي، وخصوصاً بعد الحرب الإرهابية التي واجهتها سورية، مشيراً إلى خطط الوزارة في التركيز على تحصين الأسرة بالشراكة مع الجهات المعنية.
من جانبها ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية مورييل مافيكون أوضحت أن برامج الصندوق تهدف إلى تقديم خدمات عالية للسيدات متعلقة بالصحة الإنجابية والتوعية والتدريب المهني لهن، لافتة إلى اتخاذ سورية إجراءات متعددة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان المهندسة سمر السباعي تحدثت عن دور الهيئة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال وحدة حماية الأسرة التي تستقبل السيدات المعنفات وأطفالهن، وتقدم لهم الإقامة المجانية والتمكين الاقتصادي والنفسي والاجتماعي والتعليمي.
ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سوديبتو موكيرجي نوه بأهمية التعديلات في التشريعات السورية خلال السنوات الماضية، بما يخص مكافحة العنف والوصول إلى أفضل الخدمات التمكينية للمرأة.
حضر حفل الختام وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي، وعدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية.
وتحت عنوان ” اتحدوا معاً لمنع العنف ضد النساء والفتيات”، أقامت منارة معضمية الشام المجتمعية في الأمانة السورية للتنمية اليوم حفلاً بهذه المناسبة، تضمن عدداً من النشاطات والعروض المسرحية.
وخلال الحفل الذي أقيم في صالة الاتحاد بالتعاون والتنسيق مع المجتمع الأهلي والمجلس المحلي في المعضمية كرمت الأمانة السورية للتنمية 140 سيدة، بينهن 20 من لجنة السيدات في المنارة لدورهن في مساعدة السيدات ورفع مستوى الوعي لديهن وفق مدير المنارة جعفر ونوس.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح ونوس أن المنارة نفذت الكثير من الأنشطة التوعوية والمهنية على مدار الحملة استهدفت العديد من السيدات، وتم إخضاعهن لتدريبات مختلفة منها التوعوية والقانونية والحرفية، إضافة إلى أنه تم استهداف الرجل ضمن الأنشطة ليكون داعماً أساسياً للمرأة في حياتها.
مسؤولة برنامج العنف القائم عل النوع الاجتماعي شيراز الحريري أشارت إلى أن الحفل عرض لجميع الأعمال والنشاطات التي تقوم بها المنارة من أجل رفع الوعي لدى جميع شرائح المجتمع، ولا سيما الرجل ليكون من أهم الداعمين للمرأة تجاه كل ما تتعرض له.
من جانبها بينت منسقة فئة الشباب في المنارة شروق الملا أن الأنشطة التي أقيمت تصب جميعها في دعم السيدات والفتيات ورفع مستوى وعيهن تجاه قضاياهن وحقوقهن، عبر تسليط الضوء على أشكال العنف الذي يمكن أن يمارس ضدهن وكيفية تمكينها من الحصول على حقها.
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة ريف دمشق فاطمة الرشيد ذكرت أن المديرية نفذت الكثير من ندوات التوعية خلال حملة الـ 16 يوماً، إضافة إلى استهداف الكثير من السيدات وإخضاعهن لدورات تدريبية وورشات عمل، وزيارات ميدانية تساعدهن لتحسين وضعهن وزيادة قدرتهن على مواجهة المصاعب ودمجهن في مشاريع تنموية ليتمكن من الاعتماد على أنفسهن.
عضو مجلس الشعب حكمت العزب أشار بدوره إلى جهود الأمانة السورية للتنمية التي تنفذ منذ سنوات لدعم النساء، مبيناً أنه تم عقد لقاءات مع هيئة تنظيم الأسرة لإعداد قوانين تشريعية تصب في مصلحة المرأة وحماية حقوقها.
كما نظمت جمعية جذور بهذه المناسبة ندوة تثقيفية بالمركز الثقافي في أبو رمانة، ركزت على العنف النفسي الذي تتعرض له النساء الحوامل بطفل من متلازمة داون أو لديهن طفل يعاني هذه المتلازمة، ودور المجتمع باحتوائهن إضافة لعرض قصص سيدات مررن بهذه التجربة.
المدير التنفيذي في الجمعية هاشم النجار عرض أنشطة الجمعية خلال حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف، فيما ركزت مسؤولة الموارد البشرية بالجمعية نيرمين زرقة على سبل تعريف السيدات بطرق تقبلهن للطفل الذي يعاني من إعاقة، في حين تناولت اختصاصية الطب النفسي مريم الخليل أهمية تقديم الدعم النفسي للسيدات اللواتي يعانين اضطرابات نفسية أو هن أمهات لأشخاص من ذوي الإعاقة.
وفي حمص تضمنت الفعالية التي نظمتها شعبة الإرشاد النفسي والاجتماعي بمديرية التربية على مسرح عبد الحميد الزهراوي بمشاركة مرشدين نفسيين وعدد من الطلبة والتلاميذ، عروضاً فنية ومسرحية للتوعية بأنواع العنف الاجتماعي وحقوق المرأة ومسؤوليتها المشتركة مع الرجل في توفير متطلبات الحياة.
وأوضح رئيس دائرة البحوث في مديرية التربية عبد الحسيب قدور أن هذه العروض نتاج لمشاركات مدارس حمص خلال حملة الـ 16 يوماً، حيث تطرقت لمعاناة المرأة من ظواهر سلبية كحرمانها من الميراث والتعلم.
بدورها لفتت رئيسة شعبة الإرشاد النفسي والاجتماعي الدكتورة جمانة خزام إلى أن هذه الفعالية تهدف لتعريف المرشدين واطلاعهم على نتاج مشاركات زملائهم، ما يحقق الفائدة للجميع ويحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم.
وتطرقت المرشدة النفسية نور الشبعان من مدرسة عبد المهيمن عباس ومدرسة الموسيقا في معهد إعداد المدرسين دلال العبد الله إلى ما تضمنته الحملة من محاضرات توعية وأغان تناولت العنف الموجه ضد المرأة.
وفي دير الزور نفذت جمعية رفع المستوى الصحي والاجتماعي بالتعاون مع دوائر خدمية وجمعيات أهلية حملة تشجير لمدخل المدينة الجنوبي شارك فيها المحافظ فاضل نجار، حيث أوضح مدير الشؤون الاجتماعية أحمد اطليوش أن الحملة ركزت على تعزيز دور الجمعيات الأهلية في المجتمع والمساهمة في حملة مناهضة العنف ضد النساء.
وبين مدير الزراعة المهندس ياسر السليمان ومدير المشاريع في جمعية رفع المستوى عبد السلام الطلب أن الرسالة من تنفيذ حملة التشجير ضمن حملة الـ 16 يوماً هي نشر المحبة وثقافة الجمال في وجه التعصب وإلغاء الآخر.
وفي السويداء نظم مركز سليم المجتمعي التابع لجمعية نور للإغاثة والتنمية، فعالية تضمنت تقديم معزوفات موسيقية وتوزيع رسائل توعية حملت عبارات مناهضة للعنف.
ورأت مديرة مركز سليم المجتمعي “إيمان نعيم”، أن الفعالية تمكنت من جذب المجتمع المحلي من خلال الفن لتعريفه على الحملة وأهدافها وإشراكه في نقل رسالتها لوقاية الفرد والمجتمع من العنف.
وفي اللاذقية نظمت جمعية موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية فعالية في ختام الحملة بعنوان “صف واحد”، تضمنت تشكيل سلسلة بشرية على امتداد الكورنيش الجنوبي لمدينة اللاذقية.
وأوضحت لمى علي مديرة مشروع دعم وتمكين المرأة أن الهدف من الفعالية تسليط الضوء على قضايا العنف ضد النساء وتعزيز الوعي المجتمعي حول هذه الظاهرة السلبية، فيما أشارت سحر جبور أمينة سر جمعية موزاييك إلى الأنشطة التي نظمتها الجمعية ضمن الحملة لمواجهة العنف الممارس ضد الإنسانية بشكل عام والمرأة بشكل خاص، ونشر التوعية من خلال التعاون مع مؤسسات ومنظمات حكومية وأهلية.
ونوه عدد من المشاركين بأهمية مساندة قضايا المرأة وتشريع القوانين واتخاذ المزيد من الإجراءات لحمايتها من العنف وضمان حقوقها في العدالة والمساواة.
وفي حلب وتحت عنوان “استثمروا لمنع العنف ضد الفتيات والسيدات” أقامت جمعية الإحسان الخيرية بازاراً خيرياً بعنوان “أنامل منتجة” في مركز الحمدانية بالمدينة.
وضم البازار أعمال 15 سيدة من خياطة وصوف ومخرز وسيراميك، إضافة إلى تركيب العطور وزراعة النباتات.
وأكدت مديرة مشروع دعم وتمكين المرأة بالجمعية علا ناشد في تصريح لمراسلة سانا أن هدف الحملة هو دعم السيدات وتمكينهن وربطهن بسوق العمل، فيما بينت مديرة مركز مساحة دعم وتمكين المرأة في الحمدانية نادرة ربيع أن تقديم هذه المساحة الخاصة للسيدات إلى جانب تنوع الفعاليات والأنشطة من جلسات توعوية وترفيهية يسهم في إخراج المرأة من دائرة الملل والرتابة إلى دائرة الإنتاج والعلاقات الاجتماعية، إضافة إلى مشاهدة تجارب الأخريات والحصول على الدعم.
فريدة عزيزي مشاركة بالشوكيات والزهور وكيفية العناية بالنباتات الطبيعية قالت: إن ما يميز نباتاتها هو إمكانية الاستفادة منها طبياً وتجميلياً، إضافة إلى تفاصيلها المميزة وألوانها الزاهية.
أما ليلى حداد التي تعمل في الكروشيه والصوف وقررت أن تخرج عن المألوف، فأدخلت “الكليم” إلى أعمالها، وهو نوع مختلف عن الصوف من حيث الحجم وطريقة التعامل معه أكثر صعوبة، لتخرج بقطع مميزة ومختلفة عن الكروشيه التقليدية.
ريما بدوي سيدة رغبت في الوقوف إلى جانب زوجها، فتعلمت مهنة تركيب العطور لتكون الداعم لأسرتها في ظل الظروف الراهنة فتميزت بروائح العطور الثابتة البعيدة عن الملونات والمثبتات.
يشار إلى أن حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات هي حملة دولية تنطلق سنوياً في الـ 25 من شهر تشرين الثاني، وتستمر حتى الـ 10 من كانون الأول وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.