وجاء كلام اللحام على هامش لقاء جمع مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مع السفير البرازيلي في سورية أندريه دوس سانتوس في مقر الغرفة.
وأك ان اللقاء تطرق مع السفير البرازيلي عن ضرورة العمل على تحسين حركة التبادل التجاري بين سورية والبرازيل التي شهدت تراجعاً ملحوظاً خلال الأزمة في سورية وأبدى استعداده للعمل على تحسين وتطوير التعاون مع سورية، مبيناً بأن أجور النقل من البرازيل مرتفعة جداً ونحن في سورية على الرغم من العقوبات المفروضة على سورية نجد منافذ عدة تصل من خلالها البضائع والمنتجات البرازيلية وبضائع من بلدان أخرى إلى سورية, وأكد بأنه لدى البرازيل إنتاج وفير من جميع الأصناف والمواد ونحن نستورد منها أصنافاً عدة مثل السكر والشاي والذي نستورد منهما كميات كبيرة إضافة إلى استيراد البن في حين أننا نصدر للبرازيل مادة زيت الزيتون.
وأشار إلى أن السفير البرازيلي دعانا إلى حضور أكبر معرض للمواد الغذائية سيقام قريباً في مدينة ساو باولو ومن الضروري أن يحضره كل رجال الأعمال المختصين بالصناعات الغذائية باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى حدوث تعاون مشترك وتوقيع عقود بين الجانبين السوري والبرازيلي.
وأوضح اللحام بأن حجم التبادل التجاري بين سورية والبرازيل كان كبيراً قبل الأزمة حيث وصل خلال عام 2010 إلى 600 مليون دولار على حين أنه تراجع خلال الأزمة ووصل خلال العام الماضي إلى 14 مليون دولار، منوهاً بأنه من الممكن أن نسعى مستقبلاً إلى إقامة شركات مشتركة مع البرازيل بما يصب في مصلحتنا.
وخلال اللقاء لفت أمين سر الغرفة وسيم القطان إلى ما تم سابقاً لجهة الاتفاق على تشكيل وفد من رجال الأعمال السوريين لزيارة البرازيل والتواصل مع رجال الأعمال البرازيليين لبحث إمكانية زيادة التبادل التجاري بين البلدين مستفيدين مما تملكه البرازيل من مواد وسلع ذات سمعة عالمية يقابلها أيضاً منتجات سورية يمكن تصديرها للبرازيل، كما تطرق إلى بعض الإشكالات التي واجهت عدداً من مستوردي البن من البرازيل خلال الفترة الماضية حيث وصلت بضائع سيئة غير مطابقة للمواصفات المطلوبة.
من جانبه بين السفير البرازيلي أن التبادل التجاري بين البلدين تراجع بشكل واضح نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية والصورة المتداولة عنها في وسائل الإعلام الغربية مؤكداً دعم السفارة لكل الخطوات التي من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ومن بينها تأليف وفد من رجال الأعمال السوريين لزيارة البرازيل ولقاء رجال الأعمال البرازيليين.
وأكد السفير أنه ستتم متابعة موضوع شحنات البن المخالفة موضحاً أن هنالك جهات حكومية في البرازيل تتعامل مع قضايا كهذه إضافة لوجود ضمان لحقوق المستوردين من البرازيل.
هذا وتركز اللقاء على بحث أفق تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وحل بعض الإشكالات التي تواجه المستوردين ولاسيما ما يتعلق بمادة البن، والذي حضره أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعدد من رجال الأعمال والمستوردين الذين لهم تعامل تجاري مع البرازيل وتحدثوا عن الصعوبات التي تواجه عملهم وسبل حلها بالتعاون بين الجانبين.