وقال خبراء في مختبر علم الفلك الشمسي التابع لمعهد بحوث الفضاء ومعهد الفيزياء الشمسية الأرضية التابع لأكاديمية العلوم الروسية إن ذروة العاصفة المغناطيسية ستكون في الساعة السادسة صباح الثلاثاء وفي الساعة 12 ظهراً من اليوم نفسه.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن الخبراء توقعهم أن تكون العاصفة المغناطيسية ضعيفة من مستوى G1 (أعلى مستوى هو G5)، ومع ذلك يمكن أن تؤثر في الحالة الصحية للأشخاص الذين يتحسسون من تغيرات الطقس.
وأعلن خبراء المختبر، في وقت سابق، أن أقوى توهج في الدورة الشمسية الحالية حدث في ليلة 1 يناير/كانون الثاني 2024 (X5.0 درجة، ما يعادل تقريباً ضعف درجة التوهج X2.8 الذي حدث يوم 14 ديسمبر/كانون الثاني عام 2023)، والذي كان حتى ليلة الأول من يناير 2024 الأقوى، بينما سجل أقوى توهج للشمس (X8.2) يوم 10 سبتمبر/أيلول عام 2017.
التوهجات الشمسية، أو ما يعرف أيضًا بـ "العاصفة الشمسية" أو "العواصف الجيومغناطيسية"، هي تفاعلات داخلية للشمس ينتج عنها الطاقة التي تتبدد من الشمس في جميع الاتجاهات، بما في ذلك الأرض؛ ويصطدم بغلافه المغناطيسي، ويثير نشاطًا مغناطيسيًا أرضيًا.
وتحدث عندما تصبح خطوط المجال المغناطيسي للشمس متوترة وتنكسر، ما يؤدي إلى انفجارات هائلة للطاقة من الشمس.
وتتكون هذه الطاقة من جسيمات مشحونة، مثل البروتونات والإلكترونات، والتي تنتقل عبر الفضاء بسرعات عالية للغاية.
وعندما تصل هذه الجسيمات إلى الأرض، فإنها تتفاعل مع المجال المغناطيسي والغلاف الجوي، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة من التأثيرات.
ويمكن رؤية هذه التأثيرات في شكل الشفق القطبي، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطيل الأقمار الصناعية، وفشل شبكة الكهرباء.