والمسابقة التي شارك فيها أكثر من 300 فنان من 63 دولة جاءت المراكز الأولى فيها من نصيب الفنان الإيراني اسماعيل بابائي بالمركز الأول والفنان الروسي اناتولي رادين بالمركز الثاني والفنان الكوبي خافيير توريس بالمركز الثالث، وضمت لجنة التحكيم محكمين من إندونيسيا والصين ورومانيا ومصر وشارك فيها من سورية كل من نضال قوشحة و وسام اسعد وموفق مخول.
وتضمن برنامج الحفل معرضاً ضم اكثر من 100 عمل كاريكاتوري تم اختيارها من الأعمال المشاركة في المسابقة بهذه الدورة ثم عرض فيلم قصير عن حياة وأعمال الفنان الشهيد ناجي العلي وكيف اغتالته يد الغدر الصهيونية ثم فيلما كرتونيا قصيرا بعنوان الوجبة، بعدها تم إعلان النتائج وتكريم المايسترو عدنان فتح الله الذي قاد بعدها الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية لمدة نصف ساعة مقدمين مقطوعات موسيقية آلية متنوعة.
وعن أهمية المهرجان ورسالته قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين: إن المهرجان في هذه الدورة قدم التحية لروح الفنان الفلسطيني الشهيد ناجي العلي صاحب شخصية الطفل المقاوم حنظلة التي ما زالت حية حتى اليوم وهي تمثل أجيالا من العرب قاومت وما زالت تقاوم الإجرام والإرهاب الصهيوني بكل ما تحمله هذه الشخصية من رمزية من خلال تجذرها بارضها ووطنها، مبينة أن سورية كانت وستبقى مع القضية الفلسطينية وهذا المهرجان اليوم يقدم أعمالا متنوعة ومهمة على مستوى العالم بفن الكاريكاتور ليوحد كلمة الشعوب الحرة ضد سياسات الحكومات الغربية الكاذبة والمنحازة.
بدوره الفنان رائد خليل مدير المهرجان ومؤسسه منذ عام 2005 أوضح أن هذه الدورة شهدت مشاركات واسعة من أنحاء العالم كافة بأعمال مهمة ومتنوعة بطروحاتها بعد أن أصبح المهرجان محطة أساسية بفن الكاريكاتور على مستوى العالم، مؤكداً أن إدارة المهرجان أرادت أن تقول للشعب الفلسطيني وللمقاومة إننا معهم في مواجهة العدو الصهيوني عبر فن الكاريكاتور الذي يخشاه هذا العدو ويخاف منه لقدرته على كشف أكاذيبه أمام الرأي العام العالمي.