وأضاف، إن السبب الرئيس لواقع الأسعار الحالية للبيض هو التهريب، حيث أصبح البيض يباع بالشوارع وعلى البسطات بكميات غير مدروسة لأنواع لا تخضع للرقابة.
وقال: بحسبة تكاليف الإنتاج والهوامش التسويقية فإن السعر الحالي للبيضة الواحدة قد انخفض بنحو 200 إلى 250 ليرة سورية بالحد الأدنى وفق أسعار النشرة الصادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أي إننا نتحدث عن أسعار متدنية جداً وأقل من سعر التكلفة، وهو أمر في غاية الخطورة حتى إن سعر صحن البيض قد تراوح بين 35 إلى 38 ألف ليرة سورية، معتبراً أن دخول هذه الكميات الكبيرة ساهم بانخفاض الأسعار التي تسبب خسائر طالت القطاعين العام والخاص.
وأكد ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لأنه في حال استمر التهريب فإنه سيتسبب بخروج جديد لأعداد المربين وخاصة أن هناك قسماً من المربين خرجوا من الخدمة لعدم قدرتهم على الاستمرار.
وكان مدير عام المؤسسة قد أكد أن المؤسسة تسعى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية وخاصة بعد منحها سلفة مالية بقيمة 40 مليار ليرة ستحقق الاستقرار في تأمين الأعلاف، منوهاً بأن خطة المؤسسة لهذا العام إنتاج نحو 150 مليون بيضة بزيادة 28 مليون بيضة عن العام الماضي.
ومن الجدير ذكره أن انخفاض الأسعار الحالية ليس مرده خللاً بل هو ناجم عن إغراق الأسواق بدواجن مهربة يسهل تمريرها عبر المعابر من دون حسيب أو رقيب!
لقاح نيوكاسل للدجاج البلدي متوافر مجاناً
من جهة أخرى أكد مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور باسم محسن أن خطة التحصين الوقائي لقطعان الثروة الحيوانية لهذا العام تشمل تقديم نحو 26 مليون جرعة لقاح مجانية لمختلف أمراض الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة تولي عملية التحصين الوقائي لقطعان الثروة الحيوانية اهتماماً خاصاً بما فيها قطاع الدواجن وذلك قبل وصول أو تعرض القطعان للمرض بما في ذلك الدجاج المربى منزلياً «الدجاج البلدي» حيث تقدم اللقاحات اللازمة مجاناً من خلال حملات ينفذها الفنيون البيطريون، داعياً المربين للتعاون معهم ومراجعة أقرب وحدة إرشادية لطلب اللقاحات اللازمة، لافتاً إلى أن لقاح النيوكاسل للدجاج البلدي «العترة كوماروف» مجاني أيضاً ومتوافر بكميات كافية حيث تم تنفيذ 3.5 ملايين جرعة من هذا اللقاح خلال عام 2023.
ولفت إلى أن هذه الحملات بدأت مع بداية الشهر الحالي في جميع المحافظات السورية بحملة تحصين ضد مرض التهاب الجلد العقدي لكامل قطيع الأبقار، على أن يليها في الشهر القادم حملة تحصين ضد مرض الحمى القلاعية للأبقار أيضاً وتعاد في الشهر التاسع.
وأكد محسن أن حملات التحصين بالنسبة لبقية أمراض الثروة الحيوانية مستمرة على مدار العام وذلك لجدري الأغنام والماعز وبروسيلا الأبقار والأغنام والإنترتوكسيميا والجمرة العرضية والباستوريلا والجمرة الخبيثة والتهاب الأنف والرغامى عند الأبقار وغيرها من أمراض الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أن جميع اللقاحات سواء المستوردة عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية أو المنتجة محلياً هي لقاحات نوعية وبجودة عالية وخاضعة للإشراف الرسمي البيطري ومتوافرة بكميات كافية وفق جداول الاحتياجات المقدمة من المحافظات.