ودخل “دقة” مشفى “هروفيه” نتيجة تراجع حالته الصحية بسبب التعذيب والإهمال الطبي الذي تضاعف بعد “طوفان الأقصى”، خصوصاً وأنه مصاب بسرطان الدم منذ 2015 وسرطان نخاع العظام منذ 2022.
وطالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح “دقة” نتيجة ظروفه الإنسانية، إلا أن الاحتلال رفض ذلك حتى أنه رفض تسليم عائلته جثمانه بأمر من الوزير الصهيوني “بن غفير”، وذلك بحسب عائلة الشهيد ونادي الأسير الفلسطيني.
وولد “دقة” بقرية باقة شمال فلسطين المحتلة عام 1961، والتحق بصفوف “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” عام 1983، ونفذ العديد من عمليات القتل والاختطاف لجنود الاحتلال، واعتقل عام 1985 وحكم عليه بالسجن 37 عاماً.
وجدد الاحتلال أسر “دقة” عامين إضافيين بسبب إدخاله الهواتف إلى الأسرى ليتواصلوا مع ذويهم، كما أنه كان أحد أبرز قيادات الأسرى داخل سجون الاحتلال، وقاد العديد من النضالات ضد مصلحة السجون الصهيونية.
ورفض الاحتلال مراراً إطلاق سراح “دقة” ضمن جميع عمليات تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، إلا أن ذلك لم يمنعه عن متابعة دراسته وحاز على الماجستير في العلوم السياسية خلال فترة اعتقاله.
يذكر أن للأسير الشهيد العديد من المقالات والكتب منها “يوميات المقاومة في جنين”، و”الزمن الموازي”، و”صهر الوعي”، و”حكاية سرّ الزيت”، و”سر السيف”.