وأضاف عبيد "نعمل على التنمية الريفية، وخاصة في القطاع الزراعي والتنمية المستدامة والطاقات المتجددة، إضافة إلى الزراعة الحافظة التي تعطي إنتاجاً كبيراً وتخفض من مستلزمات الإنتاج وعلى تغيير الممارسات الزراعية نتيجة التغيرات المناخية، فسورية قبل الحرب كانت تحقق الاكتفاء الذاتي".
وحسب مدير عام أكساد، عملت المنظمة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية على نمذجة رياضية للمياه، وهي دراسة كل الأحواض السورية لتعطي الدراسة السحب الآمن للمياه الجوفية واستمرارها "حوض الفرات -دجلة – العاصي – حسيا – اليرموك – الأحواض الساحلية – القلمون".
ونوه عبيد بوجود ١٣ محطة بحثية في سورية ضمن مناخات مختلفة، تجرى فيها مشاريع بحثية تطبيقية، ينجم عنها مشاريع تنموية، منها أصناف القمح والشعير والذرة، حيث يوجد لدينا ٨٧ صنفاً من هذه الأقماح ذات الإنتاجية العالية، حيث يعطي صنف (١١٠٥ أكساد) ١١ طناً في ريف دمشق، وتم منح جوائز للمزارعين الذين حققوا نتائج وعملوا في ظروف مثالية لتأمين مستلزمات ومدخلات الإنتاج، إضافة إلى صنف الشعير (فرات ٨)الذي اعتمد العام الماضي ويعطي 5 أطنان في الهكتار (بعل)، وأيضاً أصناف الأشجار المثمرة والزيتون والفستق الحلبي واللوزيات.
وأضاف "حالياً أدخلنا الصبار الذي يعطي إنتاجية عالية ويثبت التربة تثبيتاً حيوياً في سورية، وبالتالي في كل الدول العربية التي ترغب في ذلك"، مشيراً إلى أن أصناف القمح "أكساد" التي أنتجت في سورية لدى مؤسسة الإكثار بالتعاون مع وزارة الزراعة والموارد المائية، أصبحت توزع في عدد كبير من الدول العربية.
والآن الأغنام العواس في محطاتنا البحثية بالتعاون مع البحوث الزراعية في سورية تنتج ٥٠ % توائم وتعطي زيادة في الحليب أكثر من ٢٠٠ %حوالي ٣٠٠ كيلو غرام من الحليب في الموسم الواحد، إضافة إلى الماعز الشامي الذي يعتبر ثروة وطنية، وفي المخابر الموجودة في محطة إزرع وخربة التين ومحطات مديرية البحوث الزراعية في سورية وصل إنتاج الحليب إلى أكثر من ٦٠٠ كيلو غرام من الحليب وإنتاج التوائم أكثر من ٧٠% وتم البدء بالعمل على الأجنّة المجمدة التي نستطيع من خلالها الاستغناء عن تصدير الحيوانات الحية ونرسلها مجاناً إلى الدول العربية، إضافة إلى قشات التلقيح.
وذكر عبيد مشروع الصبار الأملس، الذي يعتبر الغذاء الرئيسي للمجترّات والإبل ويثبت التربة حيوياً، ما يقلص تكاليف الأعلاف التي يتم استيرادها من الخارج، ومشروع الدواجن (إنتاج البيض واللحم) في سورية والدول العربية، ومشروع مكافحة التصحر، مشروع النخيل من خلال توزيع عدد من الزراعة النسيجية لدى مخبر أكساد المتميز بها ومشروع الزعفران بالتعاون مع اتحاد الفلاحين والأمانة السورية للتنمية والوردة الشامية وأيضاً الزيتون في الغوطة الشرقية، مضيفاً: يوجد بنك وراثي للأشجار الحية في كل الأشجار التي تتحمل الحرارة والجفاف، يتم توزيعها حسب حاجة الدول العربية لها.
كما تتم حالياً تتم دراسة مشروع الزراعات والنظم الزراعية بالتعاون مع "الفاو" في الغوطة الشرقية، إضافة إلى مشروع رفع كفاءة الري وإدارة الموارد للمياه الجوفية والسطحية في سورية ومشروع تحسين الأغنام و الماعز ومشروع رفع الكفاءة العربية للحبوب ( القمح – الشعير -الذرة) وأيضاً بناء القدرات والتأهيل، ففي العام الماضي تم تدريب ١٥٠٠ مهندس وفني ومن كل الاختصاصات للكوادر السورية، سواء مع وزارة الزراعة والإدارة المحلية والبيئة والموارد المائية والجامعات السورية من خلال اتفاقيات مع وزارة التعليم العالي، وهناك مشروع قطرة الريحان كقرية نموذجية بالتعاون مع وزارة الزراعة من خلال إنشاء وحدات للغاز الحيوي ووحدات للأعلاف، وكذلك الزراعة الحافظة، حيث تم زرع ١٥٠٠ هكتار في محافظة حماة بالتعاون مع الوكالة الإسبانية لمكافحة الجوع.
وتابع العبيد "نفذنا مجموعة كبيرة من المشاريع، كسبل العيش والصمود والتنمية في كل المحافظات السورية خلال السنوات الماضية، وحالياً يوجد مشروعان في هذا المجال بالتعاون مع وزارة الزراعة وتوجد آلات حديثة لعمل المشاريع الدقيقة كـ"بذّارات ونثّارات وحصّادات" متطورة".
لافتاً إلى وجود ١٣ محطة بحثية في دولة المقر سورية و ٤٥٠ خبيراً وفنياً و إدراياً يعملون في مقر "أكساد"، إضافة إلى ٨ مكاتب في الدول العربية (الكويت – السودان -العراق – لبنان -الأردن – ليبيا -تونس -مصر)، منوهاً بأنها المنظمة الوحيدة التي مقرها سورية وتقدم لها سورية كل الدعم اللوجستي والفني والمادي من أجل قيامها بمهامها وتوحيد الجهود العربية لتحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي لسورية والدول العربية، فأكساد خلال مسيرتها حققت نتائج كثيرة، علماً أنه تم تكليفها في القمة العربية بدورتها 31 في الجزائر بإعداد استراتيجية الأمن الغذائي وتكليفها بتنفيذ أربعة مشاريع مهمة جداً للمنطقة العربية، منها تكنولوجيا الحبوب لنقل ونشر وتوطين الأقماح المتحملة للإجهادات البيئية والحرارة والتغيرات المناخية ومشروع الزراعة الحافظة (الزراعة من دون حراثة) والمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة ومشروع النخيل ومشروع المراعي والأحزمة الخضراء والحمول الرعوية، وبدأ المركز بتنفيذها مع وزارة الزراعة في سورية والدول العربية.
المصدر: صحيفة تشرين