وفي جولة ضمن أسواق مدينة درعا، التي سجلت أسعار المواشي فيها انخفاضاً نسبياً، مقارنة بفترة عيد الأضحى، ليسجل سعر الخروف الحي ٧٦ ألف ليرة بعد تجاوزه حاجز الـ ٨٥ ألفاً خلال فترة العيد، كما انخفض سعر كيلو الجدي إلى ٥٢ ألف ليرة مقارنة مع ٦٢ ألفاً.
بينما حافظت أسعار اللحوم في أسواق المحافظة على مستوياتها القياسية التي تعززت خلال فترة العيد، حيث استقر سعر كيلو لحم الخروف الهبرة عند ٢٥٠ ألف ليرة والمسوفة ٢٠٠ ألف، فيما تراوح سعر كيلو العجل بين ١٥٠ و١٨٠ ألف ليرة، مع وجود تمايز في الأسعار بين منطقة وأخرى، تبعاً لانتشار قطعان الماشية ورواج تربية الأغنام.
حركة ضعيفة وتراجع بالاستهلاك، هكذا وصف المربون أسواق المواشي في درعا، لجهة البيع والشراء، في إشارة منهم إلى تراجع الاستهلاك وقلة الطلب من قبل أصحاب محلات القصابة، ما أخذ كبار المربين لقرار تخفيض الأسعار تماشياً مع واقع السوق.
هو أمر طبيعي لا بل ومُتعارف عليه، من هنا انطلق أحد المربين في الريف الشرقي للمحافظة بحديثه عن انخفاض أسعار المواشي بعد العيد، بالتزامن مع ضعف الطلب على اللحوم، الذي بات معروفاً بعد العيد، إلا انه وفي الوقت ذاته لحظ المربي بأن انخفاض أسعار الخروف كان متبايناً، حسب الوزن، فالخراف ذات الأوزان الكبيرة (أكثر من ٦٥ كغ) هي الأوفر حظاً في التخفيض، إذ وصل معدل الانخفاض فيها إلى ما يقارب ١٥ ألف ليرة للكيلو، في محاولة من قبل المربين لتصريفها، ولاسيما أنها غير مرغوبة من قبل القصابين، عدا عن كونها غير قابلة للتصدير.
انخفاض أسعار الأعلاف، إلى جانب توافر مادة التبن الناتجة عن حصاد محاصيل القمح والشعير والمحاصيل العلفية، ساعد إلى حدٍّ ما في التقليل من تكاليف التربية، كما ساهم تالياً في انخفاض أسعار المواشي في السوق، متوقعاً استقرار الأسعار عند هذا المستوى خلال الفترة القادمة، لا سيما بحلول موسم الأعراس الذي من المتوقع أن يتم فيه عودة الطلب على أعداد ليست بالهيّنة من الماشية، خاصة لحوم الجدي المرغوبة في موائد الأعراس، لافتاً إلى أنّ القرار الذي جرى الإعلان عنه فيما يتعلق بتصدير الأغنام، سيسهم هو الآخر في استقرار الأسعار، ولكن لن يؤدي إلى ارتفاعها أكثر، فالأعداد التي جرى الإعلان عن تصديرها ليست كبيرة، وبالتالي لن يكون لها تأثير كبير على السوق الداخلية.
المصدر: صحيفة تشرين