عدد من الأهالي أكدوا أن خزانات المياه المنتشرة وسط مدينة الحسكة أصبحت فارغة، والسبب هو منع الحواجز العسكرية للميليشيا دخول الصهاريج التابعة للمنظمات والهيئات الإنسانية إلى المدينة، فكانت النتيجة، اضطرار بعض الأسر إلى شرب مياه الآبار السطحية الموجودة في المنطقة، وسط عدم صلاحيتها للشرب والتي تسبب الأمراض.
لم تتوقف تبعات ممارسات الميليشيات الانفصالية عند منع المياه، بل امتدت إلى توقف غالبية المحال التجارية عن البيع بسبب نفاد مخازينها من المواد التموينية والغذائية، وإغلاق محال سوق الهال، نتيجة توقف توريد مواد الخضار والفواكه والمواد الغذائية الأخرى، كما انخفضت كميات الخبز بشكل كبير بسبب فقدان مادة الطحين في المخابز، وعدم التمكن من إيصالها إلى أفران المدينة، إضافة إلى توقفت العديد من مولدات التيار الكهربائي في القطاع الخاص عن العمل بسبب نفاد كميات الوقود المشغلة لها.
وفي محاولة منها لمساعدة الأهالي، أكد مدير مؤسسة المياه المهندس محمد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" تمكنتا مساء أمس من إدخال 20 صهريج مياه إلى وسط المدينة، وهي كمية قليلة جداً مقارنة مع احتياجات سكان المدينة، فيما تعمل المؤسسة على تشغيل محطات تحلية المياه المنتشرة في عدد من الحدائق العامة، والبالغ عددها 11 محطة موزعة في مختلف مناطق المدينة لتأمين كميات مياه إضافية للأهالي.
المصدر: وكالة سانا