هذا الأمر سيضع أمام المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة مسؤوليات كبيرة وفق صيوح، وأن تنهض بالتزاماتها الإنسانية تجاه السكان، ممن يعانون ضغوطاً وتدخلاً مباشراً في إدخال الاحتياجات الأساسية من ماء وطحين ودواء للسكان المدنيين العزّل .

وللتخفيف على السكان من الآثار السلبية الناجمة عن الأعمال اللاإنسانية، أو من آثار الحوادث الطبيعية والكوارث، أكد صيوح على ضرورة إنشاء مستودع طوارئ في مركز المدينة لاستخدامه في الحالات الطارئة، مشيراً إلى تعرض أبناء مركز مدينة الحسكة في مثل هذه الظروف الصعبة لخطر العطش، عبر منع دخول صهاريج مياه الشرب، وفي ظل وجود مصادر مياه غير صالحة للاستهلاك البشري، ما جعل الحاجة الملحة لحفر آبار عميقة (بحرية) في مركز المدينة تبرز بشكل واضح، وربط هذه الآبار بمحطات التحلية المناسبة، و تزويدها بالمواد الضرورية من مواد معالجة وقطع غيار وصيانة، من خلال المستودع المركزي الخاص بها.

من جانبه، أبدى لوسا بالتعاون الكبير مع المفوضية من قبل اللجنة الفرعية للإغاثة والمؤسسات الحكومية في المحافظة، عارضاً قائمة الاحتياجات التي قدمتها اللجنة الفرعية للإغاثة في هذا الاجتماع ستكون محط اهتمام المفوضية، سواء في مكتبها في محافظة الحسكة، أو مقرها في العاصمة دمشق، وستحظى بدراسة معمقة، وستتم إحالة المقترحات الواردة فيها إلى الجهات المانحة لإدراجها في خطط وبرامج المفوضية في المرحلة القادمة، بعد تأمين التمويل المالي اللازم لها.
 

واعداً أن تشغل المفوضية دور أكبر في المحافظة في المرحلة القادمة، والعمل على تنفيذ مشاريع تعود بالنفع على السكان في مختلف المجالات، ولاسيما مياه الشرب والصحة والتعليم، إلى جانب المشاريع التي تنفذها حالياً كمشروع إنارة شوارع مدينة الحسكة بالطاقة الشمسية، وغيره من المشاريع، وبأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ستبذل جهوداً أكبر فيما يخص الأسر المهجرة والنازحة، وتقديم ما تحتاج إليه من خدمات أساسية.

المصدر: صحيفة تشرين