تناول المقال مقارنة بين حال المقاومة الفلسطينية بقيادة "حماس"، التي لا تزال تحتجز 115 أسيراً، وتطلق قذائف صاروخية وهاون باتجاه النقب ومستوطنات غلاف غزة وتل أبيب بين الحين والآخر، ومن ثم تعود إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش وقام بتمشيطها عدة مرات، تعمل منها وتلحق بالعدو خسائر بشرية.
بالمقابل، نجد أن مستوطنات غلاف غزة لا تزال مهجورة ومعظم سكانها خارجها ويخشون العودة إلى المنطقة التي أصابتهم بصدمة شديدة، ولا يزال بإمكانك سماع دوي المدافع والصواريخ فيها كل يوم، ما حولها إلى ركام من الخراب ومستوطنات مهجورة وغابات محترقة من دون رد فعّال على الهجمات اليومية لحزب الله بالصواريخ والطائرات المسيرة.
يعود الصحفي ليروي حال العدو في الضفة الغربية، حيث تدور حرب يومية ضد الفلسطينيين الذين يهددون بنقطة الضعف لدى الكيان الصهيوني، أي المستوطنات، شارحاً حال الكيان الذي استحوذ عليه الرعب متوقعاً الرد الإيراني الذي من المفترض أن يأتي من الشرق، والهجوم الانتقامي لحزب الله الذي يفترض أن يأتي من الشمال، والحوثيين في اليمن الذين توعدوا بالانتقام من الجنوب، والحركات الأخرى التي من المفترض أن تطلق صواريخها من سورية على حد تعبيره.
لتبقى التساؤلات المليئة بالسخرية من ادعاءات كيان الاحتلال النصر، حالة تطغى على كاتب المقال بقوله .. أين انتصار "نتنياهو" المطلق هنا؟! داعياً رئيس حكومته الذي يطلق شعارات فارغة الوقوف أمام الجمهور في هذه الأوقات الصعبة ويشرح له ما الذي يحدث، متسائلاً ..أين هذا النصر المطلق!! وكيف برأيك ستصل إلى هذا النصر؟!
يذكر أن الكيان قام منذ 8 تشرين الأول بشنّ عدوان همجي غير مسبوق بالتاريخ الإنساني ضد المدنيين في قطاع غزة، أدّى لارتقاء وجرح وتهجير أكثر من 100 ألف مدني في القطاع.
في وقت يواجه فيه "نتنياهو" معارضة داخلية شديدة، نتيجة التخبطات التي يواجهها الكيان، إثر فشله في القضاء على حركة "حماس" وإيقاف جبهات الإسناد من لبنان واليمن والعراق بعد اندلاع معارك "طوفان الأقصى"، ووسط مطالبات داخلية بعزله.
المصدر: تلفزيون الخبر