نائب الأمين العام لحزب اللـه: مشروع الكيان استيطاني – إلغائي ونحن نقاتل كمقاومة بينما هم يواجهون بهمجية

الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 - 13:05 بتوقيت غرينتش
نائب الأمين العام لحزب اللـه: مشروع الكيان استيطاني – إلغائي ونحن نقاتل كمقاومة بينما هم يواجهون بهمجية

"نعم نحن تألمنا.. إلا أن الطريق لاستعادة الأرض هو صمود المقاومة والتفاف شعبها حولها"، حالة من الإصرار والصمود حملها نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم في كلمته اليوم، التي حملت الكثير من تطورات الميدان، والكثير من الإشارات لما سيحمله المستقبل القريب من صور المقاومة في مواجهتها العدو "الإسرائيلي" ببسالة وقوة.

 حالة من الإجرام المتواصل تؤكدها ممارسات "إسرائيل" ومن وراءها، ممن يقتلون ويرتكبون المجازر، أكدها الشيخ نعيم قاسم متوعداً العدو باتخاذ موقف حيال ذلك، وهو ما يفرضه حضور الشهيد السيد حسن نصر اللـه، الذي مازال حاضراً بين المقاومين والمجاهدين، ممن عاهدوا أنفسهم وأهاليهم على مواصلة مسيرة المقاومة وهزيمة الأعداء واقتلاعهم من أراضينا.

وأشار قاسم إلى أن اعتماد كيان الاحتلال مبدأ المجازر هو من باب السيطرة على المنطقة، وبأن "إسرائيل" تراهن على الإجرام الذي يرعب الآخرين والتبني المطلق من قبل أميركا، لذا لا يمكننا أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة برمتها عن فلسطين.

وعن رمزية "طوفان الأقصى"، أكد قاسم بأن الهدف منه هو إيصال رسالة للعالم بمرور 75 عاماً على الاحتلال والمجازر والاعتداءات، بأنه حق مشروع للفلسطينيين ولكل من معهم، كما أن الاحتلال لم يخرج من لبنان إلا بالمقاومة كما هو حال فلسطين، كما أن كلا البلدين يقعان ضمن المشروع التوسعي "الإسرائيلي".

من هنا جاءت تأكيدات نائب أمين حزب اللـه بأن مساندة المقاومة لفلسطين هي مساندة للحق، لأنهم أصحاب حق، وبالتالي تضييق مدى المشروع التوسعي "الإسرائيلي".

الدور الأمريكي في المنطقة

كما تحدث الشيخ نعيم قاسم عن الدور الأمريكي فيما يحصل بالمنطقة، واصفاً إياها بالشيطان الأكبر، الذي لولا وجوده لما استطاعت "إسرائيل" أن تسيطر بهذه الطريقة، وهي التي تريد شرق أوسط جديد، لافتاً إلى أن أعمال الإبادة التي تقوم بها "إسرائيل" وأميركا تعني أنهما شريكتان في إنجاز هذا المشروع على الطريقة "الإسرائيلية"، كاشفاً بالوقت ذاته عن المطالبات للمقاومة بوقف الحرب والابتعاد أكثر من 10 كيلومترات عن الحدود، كي لا تستفز "إسرائيل"، إلا أنها بالمقابل كانت مصرة على وقف النار في غزة.
ويضيف قاسم شارحاً وحدة المسار: "لم نتجاوب مع طلبهم بفصل لبنان عن غزة والمشروع الحالي هو توسعي ومن يقاتل هم الفلسطينيون ونساندهم لحمايتهم وحماية أرضنا".

الدعم الإيراني للمقاومة

وفي معرض حديثه عن مشروع إيران في المنطقة أشار قاسم إلى أننا أمام مشروع فلسطيني وليس مشروع إيراني وهو فخر لإيران بدعمها فلسطين، مخاطباً كل من يتحدث عن الضرر الذي يصيب لبنان: "من يتسبب بذلك؟ أليس المعتدي؟ وهل من يدافع هو من يسبب الضرر؟"
عندما نتصدى ونتحمل التضحيات ونؤلمهم نكون بذلك قد حمينا الأجيال المقبلة وللمواجهة ثمن لكنها تؤدي إلى الحرية.

مضيفاً: نحن نقاتل بشرف، أما هم فيستهدفون المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات، لأن المشروع "الإسرائيلي "هو تدميري وإلغائي، كما أن الاحتلال يهدف إلى ضرب القيادة والقاعدة العسكرية، من أجل فقدان قدرتنا على المواجهة وإنهاء حزب اللـه وصياغة لبنان جديد.

كما أكد قاسم استمرار نهج الشهيد حسن نصر اللـه بالقول: نحن في المقاومة تربينا على يد القائد الكبير السيد نصر اللـه الذي ملأ الساحات بالعزيمة والجهاد والعزة والانتصارات... صحيح أننا تألمنا من جراء الضربات التي تلقيناها، لكنهم لم يتمكنوا من تخطي الخطوة الأولى.

القتل عمداً

كما لفت قاسم إلى ما يقوم به الاحتلال من القتل العمد لعناصر من الجيش اللبناني ومن "اليونيفيل" وتفجير دور العبادة والمساجد والكنائس وقوافل المساعدات.. متسائلاً.. أين الأمم المتحدة ودول الغرب من طلب "إسرائيل" من قوات "اليونيفيل" المغادرة؟ أين القرارات الدولية التي يدعون إلى تنفيذها؟

متوعداً العدو بأن المقاومة هي من تمسك "رسن" العدو وستعيده الى الحظيرة، فالمقاومة اليوم لم تعد في مرحلة المساندة وإنما في مواجهة مع حرب "إسرائيلية" ضدنا.. وكنا بدأنا بمعادلة الميدان في الحافة الأمامية.

مشيراً إلى واقع الميدان بقوله: ما أنجز في الميدان على مدى أسبوعين كان أكبر وأفضل من المتوقع لأن مهمة المقاومة ليست منع التقدم وإنما الملاحقة، كما أن الشباب المجاهدون في انتظار العدو من أجل الالتحام وقررنا معادلة جديدة وهي "إيلام العدو".

وعن تطورات القتال الميداني أضاف قاسم: في المعادلة الجديدة بتنا نستهدف "تل أبيب" وحيفا وما بعد حيفا كما أراد القائد السيد نصر اللـه، ,بما أن العدو استهدف كل لبنان، فلنا الحق في أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو، وسنختار النقطة التي نراها مناسبة، كما أن العدو يساعدنا في ضربه من خلال تحرك المضادات الأرضية التي تنزل بقاياها على المستوطنات.

وتابع قاسم: سنستهدف "جيش" العدو ومراكز تواجده وثكناته، أما الحل فهو في وقف إطلاق النار ولا نتحدث من موقف ضعف لبنان، كما أن على "الإسرائيليين" ألا يصدقوا حكومتهم بشأن قدراتنا ومثال على ذلك أسطورة غزة .. نعم المقاومة لن تُهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها هم استشهاديون.. و"الجيش" "الإسرائيلي" سيُهزم وحزبنا قوي رغم الضربات .

وأشار نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم إلى استعادة المقاومة عافيتها وترميمها لقياداتها التنظيمية وبأن لا مكان شاغر اليوم، وبأن هناك بديلاً في كل مركز والحزب قوي والميدان يشهد .

وخاطب قاسم المجاهدين بالقول: أنتم درة الجهاد وعنوان العزة والكرامة والأمل وبشائر النصر وقاتلوهم يعذبهم اللـه بأيديكم وثقتنا بكم كبيرة .

وفي حديثه للشعب اللبناني أضاف: التفافكم الانساني يساعد في بناء الوطن معاً ولا يراهنن أحد على الاستثمار خارج الإطار والميدان هو الذي يحسم.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019