وتأتي زيارة الشرع إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، كمؤشر واضح على سعي دمشق لإعادة بناء شبكة علاقاتها الخارجية على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون الثنائي، بعد سنوات من العزلة والانغلاق السياسي.
وتُعد الزيارة نقطة تحول في السياسة الخارجية السورية، إذ تمثل عودة متوازنة ومدروسة إلى الساحة الإقليمية بعد فترة طويلة من التهميش. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى فتح صفحة جديدة مع القيادة الأذربيجانية، قائمة على المصالح المشتركة، وتركز على فرص التعاون في مجالات الطاقة، وإعادة الإعمار، والتعليم، والثقافة، إلى جانب تعزيز التنسيق السياسي، خصوصًا في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.