وأشار الرئيس بزشكيان خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، بأعضاء حزب "جبهة الإصلاحات" في إيران، اشار إلى التجارب الناتجة عن الوحدة الوطنية في تجاوز الأزمة الأخيرة؛ مؤكدا أن أحد أبرز مظاهر العبور المشرف من الحرب العدوانية على إيران والتي استمرت 12 يوما، كان تفويض الصلاحيات إلى المحافظات في ارجاء البلاد، حيث تمكّن كل محافظ من التصرف كرئيس في إقليمه.
وثمن الرئيس الإيراني السلوك الواعي للشعب الإيراني في اللحظات الحاسمة؛ مضيفاً: إن أداء الشعب في الحرب الأخيرة كان قائما على التفاعل لا المواجهة، وهذه النهضة الاجتماعية تضاعف مسؤولية الحكومة في متابعة مطالب المواطنين؛ مؤكداً على ضرورة أن يكون التمكين الاجتماعي ومشاركة الشعب من خلال الأحزاب والجمعيات والمنظمات غير الحكومية أساسا لصياغة السياسات العامة.
واعتبر بزشكيان، أن التعاطف والتنسيق شرط أساسي لتجاوز العقبات؛ قائلاً: إذا لم يكن هناك تنسيق بين الحكومة والقيادة، وإذا لم تكن المواقف موحدة، فإن كلفة التفرقة والانقسام ستكون أعلى بكثير من كلفة الوحدة والانسجام.
وأردف الرئيس بزشكيان لو لم يكن هناك دعم ومساندة من جانب القيادة، لما كان ممكنا تعيين محافظين من أهل السنة في محافظات مثل كردستان (غرب) وسيستان وبلوشستان (جنوب شرقي إيران).
وحول سياسة الحكومة الـ 14 في مجال العلاقات الخارجية، أكد رئيس الجمهورية بأن الحكومة انتهجت دبلوماسية نشطة، خاصة مع دول الجوار؛ موضحا، انه "خلال هذه الفترة، لم تتخذ أي من الدول المجاورة موقفا عدائيا تجاهنا، رغم بعض المحاولات الرامية إلى تخريب العلاقات الثنائية".