وقال عبد اللطيف، لوكالة سبوتنيك الروسية، "العمل الأساسي الذي نقوم به قبل الدخول بأي عمل آخر هو العمل التخطيطي في وضع دراسة تخطيطية لغالبية المناطق التي تم تحريرها كون بعض هذه المناطق كانت تحتوي على أبنية مخالفات وتعدّيات ومن الطبيعي ألا نعيد بناءها من دون تخطيط سليم مبني على أسس سليمة".
وأضاف "بدأنا في الواقع بعملية التخطيط على كل مستوياته من الأعلى وهو التخطيط الإقليمي والشامل وصولا إلى المستوى الأخير وهو مستوى التخطيط المحلي والعمراني"، لافتاً إلى أنه "إذا كانت المنطقة منظمة يعاد دراسة مخططها التنظيمي وفي حال كانت ضمن المخالفات يوضع مخطط تنظيمي لها".
كما أوضح الوزير عبد اللطيف أن المشروعات العمرانية لم تتوقف أثناء الحرب، "حيث استمر العمل الإسكاني في المناطق الآمنة".
وتابع وزير الأشغال العامة والإسكان السوري موضحاً أنّه "تمّ تخصيص أكثر من 40 ألف شقة سكنية في جميع المحافظات الآمنة. وتمّ إنشاء الضواحي السكنية من سكن شبابي وسكن ادخار وعمالي وأساتذة جامعات"، لافتاً إلى أن إلى أنّ هذا السكن مدعوم حكوميا حيث يدفع المشترك ثمن السكن بالتقسيط على مدى 25 عاماً.
ويواصل الجيش السوري، منذ نحو ست سنوات، قتالاً مريراً ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم" داعش" و"جبهة فتح الشام" [جبهة النصرة سابقاً]، وهما تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد كبير من الدول.
وأدى القتال وفقا لآخر إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 300 ألف ضحية وتشريد وتهجير ملايين السوريين داخلياً وإلى الدول المجاورة وأوروبا، فضلاً عن خسائر فادحة أصابت البنية التحتية وقطاعات الإنتاج في البلاد.