كان الفن رمزه في الحياة وهو ما جعله يتزوج من الفنانة مها الصالح التي تنتمي إلى عائلة أدبية والتي ولدت هي أيضا باللاذقية، ولقد تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية والتي ساهمت بشكل كبير في نحت موهبته الفنية التي جسدها في جميع أعماله، هو من أهم الفنانين السوريين من أبناء جيله له بصمته الخاصة والمهمة في المسرح والسينما والتلفزيون تخرج عام 1962 منالمعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة ، قدم العديد من الأعمال المميزة في تاريخه الفني، من أكثر الفنانين الذين يمتلكون رصيداً كبيراً عند الجمهور السوري والعربي على حد سواء، 1964 بدأ الفنان أسعد فضة خطواته الأولى وقرر أن يجرب حظه في سلك الإخراج من خلال إخراجه لأول مسرحية له بعنوان الإخوة كارمازوف, والذي مثل الشعلة الأولى لمسرحيات أخرى من أهمها حرم سعادة الوزير والملك العاري، بالإضافة للعديد من المسرحيات والتي يقدر عددها بـ 30 مسرحية، ولم يبتعد فضة عن المسرح رغم انشغاله في الأعمال التلفزيونية الكثيرة، بل كان دائم التفاؤل بمستقبل المسرح السوري، وفي السينما برز فضة في العديد من الأفلام السينمائية التي نال عليها جوائز عديدة، ومنها "حبيبي يا حب التوت " عام 1979 و"ليالي ابن آوى" عام 1988 "رسائل شفهية" عام 1991، وطبعاً كانت له مشاركة في فيلم "الفهد" الذي صنف ضمن أفضل مئة فيلم من كلاسيكيات السينما العالمية كما شارك مؤخراً بفيلم "دمشق مع حبي" . وأما في الأعمال التلفزيونية فكان فضة من أوائل الفنانين السوريين الأكاديميين الذين انطلقوا مع انطلاقة الدراما السورية في سبعينات القرن الماضي، فجسد عشرات الشخصيات وفي مختلف الأعمال التاريخية والمعاصرة، وتابع المشاهد العربي أسعد فضة في الكثير من الأعمال التاريخية ومنها "انتقام الزباء" و"تيمور لنك" كما تابعه في الأعمال المعاصرة الاجتماعية حيث بقيت شخصية أبو دباك التي جسدها في مسلسل "هجرة القلوب إلى القلوب" عام 1990 عالقة في أذهان المشاهدين حتى الآن وطبعاً في رصيد الفنان عدد كبير جداً من الأعمال نذكر منها "أبو البنات" 1995 "الخيط الأبيض " و"قتل الربيع" 2004 "تحولات" 2006، "رياح الخماسين" و"شركاء يتقاسمون الخراب"عام2008. وبرز في مسلسلات الفانتازيا التاريخية مع المخرج نجدت أنزور من خلال سلسلة الأعمال التي بدأت مع مسلسل "الجوارح" وتلتها "الكواسر" "و"البواسل" و"آخر الفرسان، وكان الفنان القديرأول ممثل سوري يجسد شخصية الحارة الشامية وتقاليدها في مسلسل "أبو كامل" في بداية التسعينات، وتابع تجسيد الشخصيات الشامية في أعمال عديدة أخرى كان آخرها مسلسلي "الدبور الحزء الثاني" و "رجال العز" عام 2010. كما وكان لأسعد فضة أدوار شيقة ومميزة في كل من "أسعد الوراق" 2010، و"في حضرة الغياب" 2012 وخلال الموسم الرمضاني 2013 أدى الفنان أسعد فضة في مسلسل "حائرات" من اخراج "سمير حسين" شخصية ضابط عسكري متقاعد يحمل الكثير من المبادئ الحسنة والسوية. ومؤخراً كشف الفنان أسعد فضة على هامش زيارته للجزائر في إطار فعاليات مهرجان المسرح المحترف، عن احتمال تقمّصه لدور مهم بفيلم "الأمير عبد القادر" المزمع انطلاق تصويره قريباً والمندرج ضمن أفلام تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية والذي طال انتظاره.