وكشف التقرير أن إنتاج القمح في موسم 2019 قدر بنحو 2.2 مليون طن، مقارنة بـ 1.2 مليون طن في السنة الماضية، نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت هذا العام، وتحسن الوضع الأمني، بالإضافة إلى توسيع المساحات المزروعة، الناجم بدوره عن توسع الإنتاج البعلي الذي ازداد بما يقارب عشرة أضعاف من 197 طناً إلى قرابة المليون طن.
ففي 2018 كانت المساحات المزروعة قريبة من مستويات 2019، ولكن لم يحصد منها إلا ما نسبته أقل من 60%، نتيجة قلة الأمطار وعدم نمو وحصاد القمح المزروع بعلاً في الكثير من المناطق، بينما حُصد في العام الحالي نسبة 92% من المزروع، وطالت الحرائق مساحات وصلت 85 ألف هكتار من مساحات القمح والشعير.
بالنسبة للمساحات فهي موزعة بشكل أساسي في الحسكة وحلب، أكثر من 80% من الإنتاج في أربع محافظات: حيث تمّ إنتاج 648 ألف طن في الحسكة، و586 ألف طن في حلب، 406 آلاف طن في الرقة، ومن ثمّ في درعا 126 ألف طن.
وبالمقارنة مع ما قبل الأزمة فإن جميع هذه المحافظات الأربع لا تزال تنتج أقل من مستويات إنتاجها السابقة في 2011: فالرقة تحتاج إلى زيادة 60% تقريباً لتعود للوضع الإنتاجي السابق، والحسكة تحتاج لزيادة 40% بينما حلب تقترب من مساحات إنتاجها السابقة إذ تحتاج لزيادة 20%، أما درعا فهي في وضع أفضل وقد أنتجت في 2019 بكميات تقارب إنتاجها في 2011، وبفارق 3 آلاف طن فقط.
أما الشعير فقد بلغ إنتاجه قرابة مليوني طن، وبزيادة 5 أضعاف عن إنتاج العام الماضي، والإنتاج الأكبر أيضاً في الحسكة وحلب: 585 ألف طن-570 ألف طن على التوالي. تليهما الرقة 435 ألف طن، فحماة: 104 ألف طن.