المهندس فايز هنداوي رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حماة أشار في تصريح له إلى أن أبرز المناطق التي عاودت نشاطها في تربية النحل بعد انقطاع دام عدة سنوات تتركز في ريفي حماة الشمالي والجنوبي مثل صوران وطيبة الإمام وجرجيسة وحربنفسه في ظل عودة أجواء الأمان والاستقرار إلى ربوعها وتطهيرها من الإرهاب.
وبين هنداوي أن إنتاج محافظة حماة من مادة العسل للموسم الجاري فاق 240 طناً من مختلف الأصناف وهي عسل الأشواك والقبار واليانسون وحبة البركة في حين أن عدد خلايا النحل يقدر حالياً بنحو 44 ألف خلية كما يتجاوز عدد المربين الذين عادوا إلى تربية النحل وإنتاج العسل خلال هذه الفترة ألفي مربٍ كما أن هذه الأعداد في تزايد مستمر نتيجة تحسن الظروف وعودة معظم المناطق إلى حياتها الطبيعية.
وأوضح هنداوي أن شعبة النحل بدأت إنتاج عدد من طرود وخلايا النحل وبيعها بأسعار منافسة ومجزية للمربين وهي ذات وثوقية في الإنتاج كماً ونوعاً بما يشجع المربين على المضي قدماً في تربية النحل وإنتاج العسل لافتاً إلى أن أغلبية طوائف النحل “المرباة” في المحافظة حالياً هي بحالة صحية جيدة نتيجة دور شعبة النحل الإرشادي والرقابي المستمر للمربين والمستفيدين من المنح بهدف تزويدهم بالإرشادات اللازمة لتطوير واقع عملهم ومواجهة الصعوبات التي تعترضهم إضافة إلى تقديم الدعم عبر توفير الأدوية البيطرية التي تكافح أعداء النحل ولا سيما الطفيليات والأمراض التي تصيب الخلايا والعمل على توفير ملكات نحل وخلايا جديدة للمربين.
ولفت هنداوي إلى أن الشعبة أطلقت حملة لمكافحة آفات الفاروا وتعفن الحضنة الأوروبي والأمريكي والتي تنشط خلال فترة الخريف حيث تشمل إجراءات الحملة المراقبة الدورية لخلايا النحل من خلال الجولات الميدانية لمناطق تربية النحل بالتعاون مع الوحدات الإرشادية للرصد المبكر لأي إصابة ومباشرة العلاج في الوقت المناسب باستخدام الأدوية المتوفرة بالنسبة للفاروا وتكون على ثلاث مراحل الفارق بين كل منها أسبوع فضلاً عن استخدام المضادات الحيوية مثل التتراسكلين لمكافحة آفتي تعفن الحضنة الأمريكي والأوروبي.
ودعا هنداوي المربين إلى ضرورة ترحيل ونقل خلايا النحل إلى المناطق الساحلية حيث توجد مراعي الطيون والعجرم والكينا لتقوية النحل مع دخول فصل الشتاء.
سعد الخاني أحد مربي النحل أكد أن نجاح تربية النحل وتحقيق إنتاج عسل مجز مرهون بتقيد المربين بالإجراءات والضوابط النظامية لتنفيذ عملية التشتية المعتادة وتغطية الخلايا بأكياس النايلون وحمايتها من التيارات الهوائية وسد أي شقوق قد توجد في جدران الخلية منعاً لتسرب الهواء البارد بين أجزائها وتضييق مداخل الخلايا بحيث لا تزيد على 3 سم ووضع الحاجز الخشبي للخلية إذا كانت أقل من 10 إطارات إضافة إلى الاهتمام بعملية التغذية بوضع عجينة الكاندي مع التغذية البروتينية.