ورغم أن الأديب هلال الذي غيبه الموت في الـ 24 من كانون الثاني سنة 1997 نشأ في بيئة الفرات البعيدة عن العاصمة إلا أنه بجهده وتواصله الدائم مع الأوساط الثقافية والاجتماعية تمكن من نقل هذا المجتمع البعيد إلى قلب العاصمة وكانت قصصه وشخصياته وأحداثه صادقة إلى حد كبير تعكس الشخصية الفراتية بشكل خاص والسورية بشكل عام.
ولد الراحل هلال بدير الزور 1933 حيث تلقى فيها تعليمه الابتدائي ودرس في إعدادية الصناعة عاماً واحداً ثم هجر التعليم ليؤدي بعدها خدمة العلم في الإدارة السياسية للجيش والقوات المسلحة محرراً في مجلة الجندي ثم حصل على الإعدادية والثانوية العامة وعلى الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1965.
وكتب هلال الدراما للتلفزيون منذ الستينيات وكان رائداً بالمعنى النوعي والزمني فكتاباته ارتبطت بفترة النضج والتأسيس الحقيقي في الدراما التلفزيونية (السورية) وغدت نصوص مسلسلاته في السبعينيات مشهورة ويكفي أن نذكر أن منها مسلسل أسعد الوراق لندرك أن هذا الكاتب الأصيل كان في ذلك الوقت نجم الكتابة التلفزيونية بلا منازع.
إبداع هلال لم يقتصر على سورية فأنتجت أقطار عربية أعمالا مشتركة من تأليفه مثل أجزاء سيرة بني هلال ونمر العدوان ودليلة والزيبق.
واستمر إبداع هلال طوال عقد الثمانينيات فكتب مسلسلات المجنون طليقاً والأجنحة الذي حقق نجاحاً متميزاً والهجرة إلى الوطن وكان مسلسله الأخير قبل وفاته بعام واحد المهر الدامي.
صدر للأديب الراحل مجموعتان قصصيتان امرأتان في الزحام والرجل الأثري ورواية واحدة بعنوان من يحب الفقر.
وكان له إسهامات مسرحية حيث كتب مسرحية وحيدة بعنوان القطار نشرت عام 1976.
المصدر:سانا