وعن بداياته قال الشيخ عثمان “في المرحلة الابتدائية تلقيت علوم القرآن الكريم تفسيرا وتجويدا وإعرابا فضلا عن اللغة العربية وآدابها إضافة إلى حفظي في سن مبكرة الكثير من عيون الأدب العربي شعرا ونثرا ما جعلني أعشق حروف هذه اللغة وجماليتها”.
وذكر الشيخ عثمان أن انغماسه في الخط العربي حال دون إكمال دراسة اللغة العربية في جامعة دمشق حيث بدأت الدعوات تأتيه للمشاركة بمهرجانات ومعارض في سورية وفي أقطار عربية وإسلامية مبينا أنه حصد 13 جائزة دولية وأهمها في المسابقة التي يقيمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية “أرسيكا” حيث غدا بعدها محكما دوليا للخط العربي في مختلف المسابقات الدولية بالعالمين العربي والإسلامي منذ العام 2004.
وخلاف الكثير من الخطاطين يرى الشيخ عثمان التقدم التقني وعصر المعلوماتية أعطى للخطاط مساحة اوسع للتفرغ لفنه بعد أن كان في الماضي يقوم مقام المطبعة من خلال عمله في نسخ الكتاب الأمر الذي يستغرق وقتا طويلا معتبرا أن التحول الآخر المهم دخول اللوحة الخطية ميدان الفن التشكيلي.
ويؤكد الخطاط الشيخ عثمان أنه في جميع المسابقات الدولية للخط العربي حظي السوريون بالمراتب الأولى كما ونوعا وأن سورية كانت ولا تزال معقل الفن والخط العربي مشيرا إلى أنه تخرج على يديه تلاميذ كبار منهم محمد فاروق الحداد الذي حصد 53 جائزة دولية.
ويدعو إلى إحداث أكاديمية سورية عربية لفن الخط العربي مع تأمين الدعم اللازم لها.
ويعمل حالياً الخطاط الشيخ عثمان بإنجاز اللوحات الإعلانية وتخطيط الأغلفة لمختلف الكتب بشكل دائم إضافة إلى لوحات فنية للخط العربي مستخدما طريقة التوازن القلق باعتباره أسلوبا معاصرا وهو عبارة عن تكوين حر منطلق بالفضاء حيث لم يكن موجودا قبل خمسين عاما فلا يأخذ أي شكل ولا سطر أو حتى شكل هندسي.
وكان الخطاط عثمان شارك مؤخراً في ورشة عمل بإمارة الشارقة وقبلها النجف بالعراق ومحكما لمسابقة في الخط في إيران لافتا إلى أنه أسس المدرسة العدنانية بالخط العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحظيت بإعجاب ومتابعة آلاف العاشقين للغة العربية والخط العربي من مختلف أنحاء العالمين العربي والإسلامي.
المصدر: وكالات