عرفت بلدته باسم ” مدينة أزهار البرتقال” شعر بالعاطفة القوية اتجاه الرسم، بينما كان لا يزال يافعا، وقد شارك بلوحات صغيرة ضمن معرض بابول، كان صاحب المعرض الفنان محمد رضا يحي، الذي أعجب بأعمال زاده، وعرض عليه أن يكون أستاذه، في عام 1976، انتقل مهدي علي زاده إلى طهران لبدء تعلم الفنون التشكيلية في كلية الفنون الجميلة، جامعة طهران، حيث تم تأسيس اللبنات الأساسية لأربعة عقود قضاها في مهنة الرسم، ومنذ ذلك الحين بدأ زاده بالمشاركة في كافة المعارض الفنية التي تقام في إيران، كما أقام عدة معارض خارجها.
يستمتع الفنان علي مهدي زاده بشكل كبير في رسم المناظر الطبيعية بورودها وأشجارها وأناسها البسطاء، أو بما يدعى برسم البورترية، وقد صنفت جميع أعماله ولوحاته على أنها لوحات واقعية بحتة، تحكي قصة من قصص الحياة المفرحة تارة والمحزنة تارة أخرى، مستلهما أعماله من واقع الحياة في إيران.
عقد مهدي علي زاده حوالي 15 معرضا فرديا في إيران وذلك في كل من متحف بابول وكلية الفنون الجميلة وغيرها كما أقام عدة معارض في روما وبيروت وأبو ظبي والسودان وتايلاند، ومؤخرا في برلين بالإضافة إلى عقده أكثر من 80 معرضا جماعيا في إيران، كما أسس معرضه الخاص الذي عمد فيه على تدريس وتدريب الرسم والتصوير للعديد من الطلاب.
بعض من طلابه الآن رسامين مشهورين في العديد من دول العالم، وقد شغل منصب عضو دائم في جمعية الرسامين الإيرانيين.
تلقى مهدي علي زاده عدة جوائز على لوحاته، خمسة عشر من لوحاته هي الآن بين مجموعات متحف طهران للفن المعاصر، ومركز الفنون البصرية، بالإضافة إلى المكتب الدائم لإيران في الأمم المتحدة في نيويورك، كذلك توجد بعض من لوحاته في متحف زايد الوطني في أبو ظبي، وقد نال بعضا من الجوائز على الصعيد المحلي والدولي.