"أنا أو الفوضى والانهيار"، قالت تقارير صحفية عديدة أن تلك الكلمات التي ذكرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حديثه مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، تكشف عن شعوره بأن حلفاءه يتخلون حاليا عنه قبل أعدائه، بشأن طرح مسألة عزله من منصبه.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن سر تخلي قطاع كبير من الحزب "الجمهوري" عن ترامب وتحدث معظمهم عن احتمال عزل الرئيس الأمريكي.
وقالت "الغارديان: "في فترته الرئاسية الأولى، تورط
ترامب في تسع جرائم تقريبا، ومارس سياسات، جعلت مسألة بقائه أو استمراره في منصبه أمرا معقدا".
وتابعت "كل تلك الأمور جعلت الحديث عن عزله أكثر رواجا لدى الجمهوريين، حتى أكثر من مسألة طرحه بين الديمقراطيين، بعدما شعروا أن ترامب سيجعلهم يخسرون كل أرضيتهم في الشارع وأن سقوطه بتلك الطريقة سيكون بمثابة انهيار للحزب الجمهوري بالكامل".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كلمة "عزل ترامب"، تصدرت محرك البحث "غوغل" ليس في الولايات المتحدة فقط، بل في كل العالم وبكل اللغات تقريبا، وهو ما يحولها من مجرد "فكرة مجنونة" إلى "احتمال وارد".
كما أوضحت أن آخر الإحصائيات، أشارت إلى أن كلمة "عزل ترامب"، تذكر حاليا بمعدل مرة كل 5 دقائق على محطات التلفزيون الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن لاتوشا براون، ناشطة الحقوق المدنية في ولاية جورجيا الأمريكية، قولها: "تجاوزنا حاليا في أزمة ترامب فضيحتي ووترغيت وكلينتون، ما نواجهه أدلة أكثر تجريما، إذن لماذا لا يستمر الحديث عن عزل ترامب، أمرا واردا".
طوق النجاة
ويأمل ترامب فيما أطلقت عليه الصحيفة "طوق النجاة" للرئيس الأمريكي، ألا وهي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي.
قال رودي جولياني، محامي ترامب الجديد وعمدة نيويورك السابق، في هذا الصدد، إن تلك الانتخابات بمثابة "استفتاء على ترامب".
وتابع "الانتخابات ستكون حول مسألة مساءلة أو عزل الرئيس الأمريكي، وأعتقد أنها سترسخ من وجود ترامب في البيت الأبيض".
كما قال ستيف بانون، كبير استراتيجيي البيت الأبيض السابق: "هذا فعليا استفتاء على ترامب، أو تصويت من أجل إقالته".