وسائل اعلام المانية ذكرت ان جثة الوزير توماس شيفر(54 عاما) عثر عليها على سكة قطار سريع بمدينة فيسبادن عاصمة ولاية هيسن، حيث اكد الادعاء العام ورئاسة الشرطة أن ملابسات الوفاة تشير إلى انتحار شيفر، وفق المحققين.
حاكم ولاية هسين فولكر بوفييه اعلن ان شيفر أصيب بحالة من اليأس من إيجاد حل لجائحة كورونا في الولاية، كما كان قلقا بشأن ما إذا كان من الممكن النجاح في تحقيق التطلعات الكبيرة للسكان، لا سيما المتعلقة بالمساعدة المالية.
يرى البعض ان دوافع انتحار الوزير شيفر قد يمكن فهمها، فالرجل يعتبر مسؤولا في دول تعتبر رائدة في مجال الصناعة والزراعة والطب ومن كبريات اقتصاديات العالم، لذا فمن الصعب عليه ان يرى كل امكانيات بلاده الضخمة عاجزة عن ان تدفع الموت عن مواطنيه، فاختار الموت على ان يرى موت الاخرين دون ان يتمكن من انقاذهم.
هنا قد يطرح سؤال نفسه وبقوة كبيرة، وهو لماذا لا ينتحر الرئيس الامريكي دونالد ترامب اذا، الذي تجاوزت عدد الاصابات بفيروس كورونا في بلاده اكثر من 100 الف مصاب، وتم اغلاق ولايات باكملها واعتبرت بعضها بالمنكوبة كولاية نيويورك، حيث يستغيث حكامها بترامب لمدهم بإجهزة تنفس ومعدات طبية ولكن دون مجيب؟.
ترامب الذي كان يتبجح قبل كورونا ب"امريكا اولا"، واغلق حدود بلاده امام "من يريدون تلويث جنسه الابيض" وقام بتاسيس قوة عسكرية خاصة ل"احتلال الفضاء"، لم تُحرك عجز حكومته، بعد كورونا، عن مد المستشفيات باجهزة التنفس والكمامات والقفازات شعرة من جسده، لسبب بسيط فالرجل يفتقر خال من اي مشاعر انسانية، بسبب اصبته بالنرجسية والغرور وجنون العظمة، ومثل هذا الكائن لا يملك القدرة على ان يتعاطف مع الاخرين، كما هو حاله مع مرضى وموتى كورونا، ناهيك على ان ينتحر، ويمكن تلمس هذه الحقيقة الفظيعة في شخصيته من خلال آخر تغريدة له حيث يقول بالنص:"إنه، ووفقا لبعض التوقعات، يمكن أن يصل عدد الوفيات إلى 2.2 مليون شخص (في امريكا) ، إذا تمكنا من تقليل عدد الوفيات إلى 100-200 ألف شخص، فهذا يعني أننا قمنا بعمل جيد"!!.