ذكر رئيس "الجمعية الحرفية للحامين" في دمشق وريفها أدمون قطيش، أن من أسباب ارتفاع أسعار اللحوم قرار حظر التجول بين الريف والمدينة احترازاً من كورونا، والذي أدى لعدم تأمين الكميات المطلوبة لدمشق، لأن أغلب العمالة تقطن في الريف.
وكشف قطيش عن إعداد الموافقات اللازمة التي تتيح لعمال مسالخ الفروج الموجودين في الريف دخول دمشق بعد قرار الحظر، وهي بانتظار التوقيع، مؤكداً أن أسعار الفروج في طريقها للانخفاض، وفقاً لصحيفة "البعث".
أما السبب الآخر لارتفاع أسعار اللحوم برأي قطيش، يعود إلى تهريب خراف العواس يومياً، وخاصة من المناطق الشرقية، معتبراً أن أسعار اللحوم في سورية منخفضة مقارنة بدول الجوار بدليل استمرار تهريبها للخارج، ولكن بالنسبة لدخل المواطن مرتفعة.
واعتبر قطيش أن هامش الربح المقدر للحام والبالغ 7% للكيلو يعد قليلاً جداً، كما يربح 25 ليرة سورية فقط في الفروج، مؤكداً ضرورة الاتفاق على تسعيرة تناسب المواطن واللحام.
وسجلت أسعار اللحوم في دمشق تراجعاً كبيراً خلال الأيام الماضية، نتيجة انخفاض الطلب عليها واتجاه المواطنين نحو السلع التموينية والخبز بشكل أكبر، بعد سلسلة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا.
ويصل اليوم سعر كيلو لحم الخروف العواس (الحي) إلى 4,300 ليرة، وكيلو هبرة الخروف بين 9,500 و10,000 ليرة، والمسوّفة نحو 6,000 ليرة، أما فيما يخص العجل فسعر كيلو الهبرة بين 8,500 و9,000 ليرة، والمسوفة حوالي 5,000 ليرة.
وفي منتصف كانون الثاني 2020، كان سعر كيلوغرام الخروف المجروم من الدهن بدمشق 12 ألف ليرة، كما تجاوز كيلو اللية الزهرة 6,500 ليرة، وتباع بشرحتها بسعر 5,500 ليرة، أما كيلو العجل الحي يناهز 3 آلاف ليرة، وكيلو شرحات العجل 8,500 ليرة.
وقبل أيام، سمح الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا لـ"المؤسسة السورية للتجارة" باستيراد العجول، بقصد التسمين والذبح لتأمين حاجة المواطنين من مادة اللحوم الحمراء في صالاتها بأسعار مدعومة.
وأرجع أعضاء في "الجمعية الحرفية للحامين والقصابة" مؤخراً ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء محلياً إلى تهريبها من محافظة ريف دمشق (وتحديداً من أسواق نجها والرحيبة) نحو المحافظات الحدودية، بحجة التربية والتسمين.