وبحسب مدير عام " المؤسسة السورية للتجارة" أحمد نجم الذي نقلت عنه "الوطن" قوله: أن الكمية التي وصلت إلى مرفأ طرطوس على متن 3 بواخر هي بناء على العقد الذي تم الاتفاق على توريده مع أحد التجار الذي قدم أخفض سعر بعد إجراء استدراج عروض.
وأكد نجم أن الكمية كان يجب أن تصل حتى نهاية يوم 31 اذار الماضي لكنها تأخرت حيث وصلت بعد هذا التاريخ بأيام وبالتالي تم رفض استلامها ونحن نتابع الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي آذار الفائت، وافق الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا على استيراد 5,000 طن من البطاطا خلال أسبوع، واقتراح المحفزات اللازمة لاستلام كامل الموسم القادم من الفلاحين، لتأمين حاجة السوق المحلية منها، وخفض الأسعار.
وشهدت أسواق دمشق خلال الأسابيع الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضار والفواكه، مع زيادة إقبال المواطنين على الشراء، ووصل سعر كيلو البطاطا (بالجملة) في سوق الهال بالزبلطاني إلى 500 ليرة للبطاطا الحلبية، و550 للحمصية، و625 للحورانية.
وتأتي موافقة فريق الحكومة، بعدما أوصت اللجنة الاقتصادية في "رئاسة مجلس الوزراء" 17 آذار 2020 بعدم استيراد مادة بطاطا الطعام، وذلك حفاظاً على إنتاج الفلاحين وعدم إلحاق خسائر بهم، نظراً لوجود مساحات كبيرة مزروعة بالبطاطا.
وتوقّع رئيس "اتحاد الغرف الزراعية" محمد كشتو في مطلع آذار الفائت، حصاد العروة الربيعية للبطاطا بدءاً 20 آذار، وتقدّر كمياتها بأكثر من 100 ألف طن، مؤكداً أن الاتحاد رفع مذكرة إلى الحكومة وأخبرها بعدم الحاجة للاستيراد، لعدم إلحاق خسارات كبيرة بمزارعي البطاطا وخاصة في طرطوس.
وسمحت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" العام الماضي باستيراد 25 ألف طن بطاطا من 4 دول هي مصر والأردن وإيران والجزائر، على أن يبدأ الاستيراد من 1 شباط 2019 حتى نهاية آذار 2019، بسبب انخفاض معروض العروة الخريفية.