أكد رئيس مجلس إدارة "غرفة صناعة دمشق وريفها" سامر الدبس، "وجود منشآت مهمة للقطاع الخاص مختصة بإنتاج المعقمات والكمامات والألبسة الوقائية وننافس فيها الأوروبية"، مبيّناً وجود طاقات إنتاجية كبيرة تكفي السوق المحلية وفائض للتصدير.
ولفت الدبس إلى استمرار المنشآت الصناعية بعملها دون توقف خلال أزمة كورونا، وأرجع ارتفاع الأسعار إلى العقوبات التي أثرت على الصناعة السورية وحدت من قدرتها على استيراد المواد الأولية والتحويلات المصرفية، وفقاً لصحيفة "الثورة".
وأشار إلى أن مهرجانات التسوق كانت تساعد في إيصال السلعة من المنتج إلى المستهلك وبأسعار مقبولة، إلا أن التصدي لوباء كورونا أدى إلى إيقاف هذه المهرجانات حرصاً على المستهلكين والصناعيين.
وأطلق مجلس إدارة "غرفة صناعة دمشق وريفها" مؤخراً، صندوق التكافل الصناعي، الذي يهدف إلى الحد من تأثير النتائج السلبية لوباء كورونا، وتقديم مساعدات عينية ونقدية للمستحقين.
وطلبت "غرفة صناعة دمشق وريفها" قبل أيام من "المصرف الصناعي" منح صناعيي الألبسة والنسيج قروضاً بضمانات ميسرة وفوائد مخفّضة، بسبب الحاجة للتمويل، وتضررهم جراء الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
ودعا الصناعي عاطف طيفور الحكومة مؤخراً إلى دعم استيراد المواد الأولية اللازمة لتصنيع الكمامات، وخطوط إنتاجها وتمويلها لصناعتها محلياً، وتأمين حاجة سورية واحتياطي استراتيجي ثم التوجه للتصدير.
وأصدر وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر خليل شباط الماضي قراراً منع بموجبه تصدير كمامات الأنف والفم المعقمة وغير المعقمة، بعدما قفز سعر العلبة التي تضم 50 كمامة من 1,500 إلى أكثر من 9,000 ليرة سورية خلال أسبوع واحد.
وبعدها، وجّه "مجلس الوزراء" بإلزام المعامل المتخصصة في إنتاج المعقّمات والكمامات والمستلزمات الطبية في القطاعين العام والخاص بالعمل وفق طاقتها القصوى، بما لا يقل عن 3 ورديات يومياً.
ويأتي إقبال المواطنين على المعقّمات والمنظفات والكمامات وشرائها بكميات كبيرة، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا عالمياً ووصوله إلى سورية وتسجيل 43 إصابة حتى تاريخه.