أعلن مدير "المؤسسة السورية للحبوب" يوسف قاسم، عن وصول باخرتين إلى "مرفأ طرطوس" الأسبوع الماضي محملتين بـ38 ألف طن من القمح الطري، والعمل جار على تفريغها حالياً بمعدل 5 آلاف طن يومياً.
وأوضح قاسم لصحيفة "الثورة"، أن كميات القمح المستوردة تأتي ضمن الكميات المتعاقد عليها لتعزيز المخزون الاستراتيجي من مادة القمح، لافتاً إلى أنه يتم التأكد من مطابقة القمح المستورد للمواصفات واتخاذ الإجراءات الاحترازية من كورونا.
وفي مطلع نيسان الجاري، وصلت باخرة محمّلة بـ27,500 طن من القمح الطري الروسي إلى "مرفأ طرطوس"، وتعد أول دفعة من أحد عقود التوريد التي وقعتها "المؤسسة السورية للحبوب" العام الماضي والبالغة كميته الإجمالية 475 ألف طن قمح.
ووصلت إلى "مرفأ اللاذقية" مؤخراً الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية التي تقدمها روسيا إلى سورية، وبلغت 25 ألف طن قمح، لتصبح الكمية المستلمة حتى تاريخه 75 ألف طن، من أصل 100 ألف طن قمح مساعدات.
وجرى خلال 2019 استيراد 1.2 مليون طن قمح، وهي ذات منشأ روسي بالكامل، بكلفة 310 ملايين دولار، بحسب كلام حديث لمدير "السورية للحبوب"، والذي لفت إلى أن إنتاج القمح للموسم الحالي سيكون مبشراً بالخير.
ومؤخراً، أكد قاسم عدم إبرام أي عقود جديدة لتوريد القمح منذ العام الجاري وحتى تاريخه، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة التي عُرضت على المؤسسة، ويتم التركيز حالياً على تنفيذ العقود المبرمة العام الماضي.
وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، بحسب تقديرات سابقة، ويتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.
ويُعرف القمح السوري بأنه من النوع القاسي المستخدم في صناعة المعجنات والمعكرونة، أما الخبز يتم تصنيعه من القمح الطري، لذا تلجأ إلى الاستيراد، بحسب كلام معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب.