أعلنت "محافظة دمشق" عن تجهيز ساحتين لبيع المنتجات من المنِتج إلى المستهلك مباشرة، دون حلقات وسيطة، وستكون الساحة الأولى في منطقة ابن النفيس والثانية بالزبلطاني، بما يتيح للفلاحين الوصول بمنتجاتهم إلى الساحتين وبيعها.
وقال نائب محافظ دمشق أحمد نابلسي لموقع "الوطن"، إن تجهيز الساحتين جاء تنفيذاً لتوجيهات الفريق الحكومي في العمل على خفض الأسعار، وتمكين المنتجين من بيع إنتاجهم مباشرة للمستهلكين.
وأكد النابلسي أن المحافظة ستقدم تسهيلات بما يتيح حصول المستهلكين على منتجات طازجة من الخضار والفواكه والألبان والأجبان يومياً وبأسعار مناسبة، مبيّناً أن المحافظة ستتوسع بهذه التجربة في جميع أحياء دمشق مستقبلاً.
وبدأت أسعار المواد الغذائية ترتفع مع تطبيق الإجراءات الحكومية لمواجهة كورونا، من إغلاق للأسواق ووقف خطوط النقل وفرض حظر جزئي، فاندفع المواطنون لشراء كميات كبيرة من المواد الأساسية لتخزينها، واستغل بعض التجار الوضع ورفعوا الأسعار.
وفي 10 شباط 2020، قررت اللجنة الاقتصادية في "رئاسة مجلس الوزراء" تخصيص أماكن ضمن المدن والبلدات وكافة الوحدات الإدارية، لإقامة أسواق شعبية خاصة ببيع منتجات الفلاحين والمنتجين إلى المستهلكين مباشرةً دون حلقات وساطة.
وأوضحت رئاسة الحكومة حينها أن الأسواق الشعبية المذكورة ستكون مؤلفة من قسمين، بحيث يضم الأول تشكيلة من الخضراوات والفواكه، بينما يضم القسم الثاني المواد التموينية والاستهلاكية.
ويمر بيع المنتجات في عدة حلقات وساطة قبل وصوله إلى المستهلك النهائي، منها بائع الجملة وشبه الجملة وبائع المفرق، وكل وسيط بضيف هامش ربح لنفسه، ما يرفع التكلفة النهائية على المستهلك، ويبقى المنتج أو الفلاح الحلقة الأضعف.
وحدّدت "محافظة دمشق" في تشرين الأول 2019، تسع مناطق لإقامة أسواق شعبية للبسطات، من أجل إنهاء الإشغالات غير النظامية على الأرصفة، وتمثلت المناطق بالزاهرة والقنوات والميدان وساروجة وركن الدين ونهر عيشة وأتستراد درعا.