رأى الخبير الاقتصادي عابد فضلية أن الفترة القادمة ستشهد تحول عدد من السلع الأساسية لدى المواطن إلى كمالية، وخاصة لذوي الدخل المحدود والمنخفض، في ظل التضخم الكبير الحاصل حالياً، وضعف القدرة الشرائية للمواطن.
وأضاف فضلية لموقع "الوطن"، أن المواطن يوجه استهلاكه نحو السلع الأساسية، مشيراً إلى أن شهر رمضان الحالي شهد انخفاضاً حتى في السلع الأساسية والغذائية والخضار نتيجة الارتفاع الكبير بأسعارها.
وتوقع فضلية زيادة انخفاض الطلب على كل السلع والمواد بعد شهر رمضان، لعدم إقلاع عجلة الإنتاج كما يجب، معتبراً أن ما يوازن الأسعار هو العرض الكافي للسلع محلياً، ولكن معظم السلع في الأسواق حالياً مستوردة وبالتالي أسعارها مستمرة بالارتفاع.
ولفت إلى أن أسعار الخضار والفواكه ستتجه للانخفاض التدريجي لأنها تعد موسمية، ويرتفع سعرها خارج المواسم، لكن الانخفاض المتوقع لن يكون بالمستوى الذي يناسب دخل المواطن، وخاصة ذوي الدخل المحدود.
وارتفعت أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، بالتزامن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا، واتجاه المواطنين لتخزين كميات كبيرة منها.
وقبل أسابيع، أوضح رئيس لجنة الخضار والفواكه في "سوق الهال المركزي" بدمشق أسامة قزيز، أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الخضار والفواكه يعود إلى تصديرها للدول المجاورة، وليس الاستهلاك المحلي.
واعتبرت "المؤسسة السورية للتجارة" أن ما يعوق عملها حالياً بالدرجة الأولى هو عمليات التهريب المستمرة لمعظم المواد الغذائية إلى الدول المجاورة، متوقعة أن تشهد أسعار الخضار ارتفاعات أخرى إذا لم تحل مشكلة تهريبها.