وبحسب التنقيبات الأثرية التي طالت الموقع ظهر أنه كان مخصصا لعائلة ذات مكانة اجتماعية مرموقة حيث شيد بالحجر الرملي القطع تحت سطح الأرض على شكل غرفة صغيرة بعمق مترين وطول 3م وعرض 2م.
عثر في المدفن على مدخل درج نازل وسقف على مستوى الأرض مغطى بقطع حجريه ضخمة. والمدفن كان مملوءاً بالتربة الزراعية الموحلة وقد تم التنقيب عنه بهدوء واكتشف بداخله حوالي 200 قطعة أثرية شكلت الأثاث الجنائزي الضخم المقدم للمدفونين بداخله.
هذه القطع مصنوعة من الفخار والحجر والمعادن والزجاج والعاج والعظم إضافة إلى هياكل عظمية بشرية، مبيناً أن مجموع اللقى الأثرية التي تم العثور عليها هو 150 لقية أثرية البعض منها كامل والبعض تم ترميمه في حين أن جزءا آخر تعذر ترميمه.
واللقى عبارة عن قطع فخارية كالجرار المتنوعة الأشكال والأحجام وأباريق وصحون وطاسات ومطرات ودمية لثور وأخرى لكلب وقطع حجرية عبارة عن رؤوس مغازل وفرزات للزينة وقطع عظمية لهيكل عظمي وقطع عظمية مشغول عليها وتزيينات برونزية عبارة عن طاسات وقصعة ورؤوس سهام وخناجر ومشاحف وسنانير لصيد السمك ودمية لغزال وقطع رصاصية عبارة عن تقالات لشباك الصيد وأخرى فضية تضم خاتمين لنساء.
ويعتقد باحثون أن المدفن الأوغاريتي كان يعكس أهمية الموت عند الأوغاريتيين بأنه معبر إلى حياة أخرى من خلال الطريقة التي كانوا يدفنون بها موتاهم إذ إن أغلبية الهياكل المكتشفة كانت بوضعية القرفصاء أقرب إلى وضعية الجري بمعنى أن المتوفى عند إغلاق القبر سوف يجري راكضاً إلى العالم الآخر كما كانت المدافن في معظمها عائلية تحتوي عدة أغراض للتقدمة منها الكؤوس والعقود التزيينية.
المصدر: سانا