ذكر المهندس فواز سليمان أحمد مدير آثار طرطوس أن دائرة الآثار تتابع أعمال الترميم الأثري ومن أهم هذه الأعمال: استمرار عمل البعثة الأثرية السوريّة – الهنغارية المشتركة في قلعة المرقب «دراسة وتوثيق» خلال موسمي الربيع والصيف لهذا العام. وأضاف: يجري العمل على الكشف عن معالم الكنيسة الخارجية في السفح الجنوبي الغربي للقلعة وتوثيق عدد من المباني الأساسيّة في القلعة باستخدام تقنيات وبرامج هندسية حديثة، ويأتي عمل البعثة حالياً استكمالاً لأعمالها في المواسم السابقة(دراسة وتوثيق وتنقيب) والتي بدأت لأوّل مرة في قلعة المرقب في عام 2007.
كما نوّه بأنه يتم التنسيق حالياً مع المحافظة لتأمين اعتمادات مالية لزوم تنفيذ أعمال مشروع ترميم السور الأثري في (صافيتا)، وأعمال تقديم وإعداد الدّراسة التدعيمية لبرج صافيتا، وأعمال تقديم صيانة مانعات الصواعق لبرج صافيتا، إضافة إلى أعمال تنفيذ طريق خدمي لزوم قلعة الكهف، كما تمّ تنفيذ أعمال الصيانة البسيطة ضمن قلعة أرواد.
ولفت إلى أنّه يجري التنسيق حالياً مع المديرية العامة للآثار والمتاحف لتأمين الاعتماد المالي اللازم وفق الإمكانات المتاحة لتنفيذ عدة مشروعات ترميم منها: (قلعة أرواد والمرقب). وبيّن رئيس دائرة الآثار أنه يجري تنفيذ أعمال التنقيب في كل من المواقع: عمريت الأثري – أرض مشروع عمريت السياحي – وبتمويل من شركة عمريت السياحية الخاصة، ووصل عدد المبالغ المالية المصروفة على أعمال التنقيب الأثري في
آثار طرطوس إلى ما يقارب المليونين و/800/ ألف ليرة سوريّة. بيّن رئيس دائرة الآثار أنه ضمن «فعاليات مهرجان طرطوس الثقافي» لهذا العام تمّت إعادة افتتاح متحف طرطوس (كاتدرائية طرطوس) أمام زواره وبشكل دائم ومستمر من خلال تنفيذ سيناريو عرض جديد للقطع الأثرية ضمن متحفي طرطوس وأرواد بعد إغلاقه خلال سنوات الأزمة لحمايته وحماية مقتنياته من السرقات وغيرها… وأكّد مدير الآثار أنه تتم متابعة التوثيق الإلكتروني للمباني والعقارات الإلكترونية المسجلة أثرياً، مع متابعة أعمال مسح عقارات مدينة طرطوس القديمة رقمياً، ومراقبة المواقع الأثرية من خلال المراقبين الجوالين وحراس الموقع، وطالب رئيس دائرة الآثار تعيين حدود ووجائب حماية المواقع الأثرية من خلال تسجيل المواقع الأثرية على لائحة التراث الوطني ومنح رخص ترميم والإشراف على تنفيذها.
وأضاف: كما قمنا بوضع البرج الأيوبي في جزيرة أرواد بالاستثمار كسوق للمهن اليدوية التقليدية وكافتيريا منذ عام 2016. ومن صعوبات العمل -حسب مدير الآثار- النقص في الاعتماد المالي اللازم للعمل، وطالب المهندس أحمد بزيادة الاعتماد المالي المخصص لأعمال دائرة الآثار ولاسيما ما يتعلق ببند أعمال التنقيب الأثري كي يتناسب مع حجم الأعمال المطلوبة والضرورية.