أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي أن سلسلة الحروب والاعتداءات والتدخلات العسكرية وعمليات التخريب التي نفذتها الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 حتى يومنا هذا تسببت بمقتل أكثر من 30 مليون شخص في 37 بلدا حول العالم.
وجاء في دراسة أعدها الكاتب الأمريكي جيمس ايه لوكاس للموقع الكندي أن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الحروب والاعتداءات والانقلابات السياسية التي كانت الولايات المتحدة مسؤءولة عنها في عشرات الدول الآسيوية والأفريقية والأوروبية والأمريكية اللاتينية يقارب ضعف عدد الوفيات الناتجة عن الحرب العالمية الأولى يضاف إليها ملايين الجرحى والأشخاص الذين أصيبوا بإعاقات أو حروق إلى جانب الآثار الجانبية وغير المباشرة للحروب كانتشار المجاعات والأوبئة والهجرة القسرية والاستغلال والضرر البيئي.
وأوضحت الدراسة أن القوات الأمريكية مسؤولة بشكل مباشر عن وفاة ما بين 10 و 15 مليون شخص بسبب حروب كبرى تورطت فيها بما فيها ضد فيتنام والعراق إضافة إلى أكثر من 10 ملايين وفاة أخرى ناجمة عن حروب بالوكالة خاضتها ميليشيات مسلحة تدربها وتديرها الولايات المتحدة في دول كثيرة بما فيها أنغولا والكونغو وغواتيمالا وبلدان أخرى.
ويعتبر التدخل في شؤون الدول الأخرى بوسائل وأشكال مختلفة منها العسكري عبر الغزو المباشر والحروب ومنها السياسي عن طريق التدخل في الانتخابات الرئاسية لبعض الدول إضافة إلى محاولات اغتيال تستهدف رؤساء دول سمة بارزة لسياسة واشنطن وأجهزة استخباراتها على مدى عشرات السنين بهدف تحقيق أطماعها وأجنداتها المختلفة مستخدمة في ذلك مزاعم باطلة واتهامات تسوقها للراي العام ضد هذه الدول لتبرير اعتداءاتها.
وشكلت ذريعتا مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل حجتين رئيسيتين لتبرير هذه التدخلات كما حصل في افغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 حيث أدى العدوان الأمريكي على هذين البلدين إلى مقتل وإصابة وتشريد الملايين من الأشخاص وإلى دمار كبير وهائل في البنى التحتية في هاتين الدولتين إضافة إلى انتشار الإرهاب وتمدده إلى دول العالم فيما تشير تقديرات إلى أن واشنطن أنفقت على تدخلها في البلدين ما بين 4 و 6 تريليونات دولار.