قوات الاحتلال الإسرائيلي تعدم شابين بإطلاق النار على سيارتهما بالقرب من قبر يوسف شرق نابلس. واستشهاد الشاب عمر أبو ليلى منفذ عملية سلفيت بعد اشتباك مسلح مع قوات بمام الخاصة الإسرائيلية في قرية عبوين شمال غرب رام الله.
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء شابين بإطلاق النار على سيارتهما بالقرب من قبر يوسف شرق نابلس.
وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن الشهيدين هما رائد حمدان وزيد نوري.
مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال أطلقت النار على سيارة الشابين وتركتهما ينزفان مدة طويلة، من دون السماح للهلال الأحمر بالوصول إليهما.
فصائل المقاومة الفلسطينية نعت في بيان لها الشهداء
عمر أبو ليلى ورائد حمدان وزيد نوري.
وقال بيان الفصائل إن "دماء الشهداء الأبطال هي نبراس يضيء طريق العودة والتحرير"، مضيفاً "ستبقى جذوة الجهاد والمقاومة حية في نفوس شباب الضفة رغم التآمر والخذلان".
وتابع البيان أن "شباب الضفة أثبتوا فشل محاولات كسر ارادة شعبنا في مقاومة المحتل.. شبابنا كسروا نظرية خنوع الضفة لسيطرة الاحتلال وفضحوا عار التنسيق الأمني".
وكانت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قد اندلعت عندما اقتحم نحو ألف مستوطن قبر يوسف بحماية أمنية مشددة.
إلى ذلك استشهد الشاب عمر أبو ليلى منفذ
عملية سلفيت بعد اشتباك مسلح مع قوات يمام الخاصة الإسرائيلية في قرية عبوين شمال غرب رام الله.
قوات الاحتلال حاصرت منزلاً في القرية بعد اقتحامها وفجرته بصاروخ قبل اندلاع اشتباكات عنيفة مع شبان القرية الذين تصدوا للاقتحام.
جيش الاحتلال استقدم تعزيزات إلى القرية وجرافات، وأعلن إصابة أحد جنوده خلال العملية.
وأكد جهاز الشاباك استشهاد منفذ عملية سلفيت، عمر أبو ليلى، خلال اشتباكه مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية في قرية عبوين.
وقد أعلن الحداد اليوم الأربعاء في نابلس وسلفيت على أرواح الشهداء.
الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد علق على اغتيال البطل أبو ليلى معتبراً أن ذلك "لن يطفئ جذوة المقاومة في الضفة بل سيزيدها اشتعالاً"، مضيفاً أن ما صنعه الشهيد أبو ليلى "أذل المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية".
حركة حماس نعت في بيان لها الشهيد عمر أبو ليلى، مشيرة إلى أن
عملية سلفيت البطولية تؤكد إصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة الاحتلال.
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن دماء الشهيد أبو ليلى ستبعث روح المقاومة والانتصار في الأجيال المتعاقبة.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأت أن "بطولة وشجاعة الشهيد
عمر أبو ليلى ستظل ناراً حارقة في عيون المستسلمين والمطبعين".
أما حركة الأحرار فأكدت أن المطلوب هو الثأر لدماء أبو ليلى ودماء الشهداء بتفعيل كل أشكال المواجهة والاشتباك مع الاحتلال لتبقى شعلة المقاومة متواصلة.
بدورها نعت كتائب المقاومة الوطنية الشهيد، وأكدت مضيها في خيار المقاومة وطالبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإطلاق المقاومة في الضفة ووقف كل أشكال التنسيق الأمني.
ألوية الناصر صلاح الدين شددت من جهتها على أن اغتيال أبو ليلى لن يطفئ المقاومة في الضفة بل سيزيدها اشتعالاً.