مجدل شمس..سورية بأيدي إسرائيل منذ النكسة

الثلاثاء 26 مارس 2019 - 12:50 بتوقيت غرينتش
مجدل شمس..سورية بأيدي إسرائيل منذ النكسة

مجدل شمس قرية سورية وتعد كبرى إقليم البلان في الجولان السوري الذي يحتله الكيان الصهيوني منذ حرب النكسةعام 1967، اشتهر اهلها بمقاومة جهود الاحتلال لتطويعهم سياسيا وثقافيا.

 

الموقع

تقع مجدل شمس على السفح الجنوبي لجبل الشيخ بإقليم البلان في هضبة الجولان السورية عند مثلث الحدود بين لبنان وسورية وفلسطين وتعد كبرى قرى الجولان الخمس المحتلة وهي إضافة إلى مجدل شمس :بقعاثا وعين قينة والغجر ومسعد. يبلغ عدد سكان قرية مجدل شمس حوالي 10 آلاف نسمة.

التاريخ

تعود تسمية مجدل شمس التي تعني بالعربية برج الشمس إلى العهد الفينيقي حيث وجدت آثار لمعبد فينيقي لتقديس إله الشمس ومعصرة زيتون فينيقة ويعتقد أن ملك صور المسمى "حيرام" هو من أمر ببناء معبد للشمس في هذا المكان أثناء وجوده في رحلة صيد بالمنطقة. وبعد العهد الفينيقي خربت القرية وبقيت مهجورة حتى أواخر القرن الثالث عشر الميلادي. وبعد دخول المماليك بقيادة الظاهر بيبرس إلى مدينة صفد هاجرت عائلات إلى مجدل شمس. وفي منتصف القرن الثامن عشر وصلت إليها عشائر قادمة من جبل لبنان بعد خسارتها في معركة عين دارا. وإبان الحكم العثماني كانت مجدل شمس مع سائر إقليم البلان تابعة لقضاء راشيا في محافظة جبل لبنان وبعد الاحتلال الفرنسي أصبحت تابعة لمحافظة دمشق. وكانت مجدل شمس إبان الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي عام 1925 من أهم معاقل الثوار من الجولان وجبل لبنان بسبب موقعها الجبلي المحصن وقد أحرقها الفرنسيون ثلاث مرات.

 

 

الاحتلال الاسرائيلي

بعد حرب 1967 احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان بما فيها مجدل شمس التي مازالت خاضعة لاحتلالها وحاولت عام 1982 فرض الجنسية الإسرائيلية بالقوة على سكانها وسكان الجولان عموما لكنها فشلت بسبب التفاف السكان حول قيادتهم الدينية. حاصرت القوات الاحتلال الإسرائيلي قرى الجولان خاصة مجدل شمس أكثر من ستة أشهر ومنعت دخول الغذاء والدواء إليها ولكن ذلك لم يزد المواطنين إلا صلابة ورفضا لمطالب الاحتلال. ورفع العلم السوري وصدرت وثيقة رسمية باسم جميع السكان يعلنون فيها تمسكهم بجنسيتهم العربية السورية  ورفضهم للاحتلال.

وفي يوليو /تموز 2010 اضطرت شرطة الكيان الصهيوني إلى الانسحاب من مجدل شمس إثر مواجهات مع الأهالي في محيط منزل اقتحمته لتفتيشه مما أغضب السكان ودفعهم إلى محاصرة أفراد الشرطة واحتجازهم فدفع ذلك جيش الاحتلال للتدخل. وأفرج عن أفراد الشرطة المحتجزين بعد أن حصل وجهاء القرية على ضمانات بعدم تكرار الشرطة لمثل هذه المداهمات وصيانة حرمة البيوت والسكان المدنيين. وفي 20 يونيو/ حزيران عام 2011 قرر الكيان الصهيوني بناء جدار شائك يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار وطوله أربعة كيلومترات قرب مجدل شمس وتحديدا عند تل الصيحات وهي المنطقة التي يتبادل فيها أهالي الجولان الحديث عبر مكبرات الصوت مع أقربائهم داخل سوريا. وقد اكتمل بناء الجدار عام 2012 وربط  بنظيره على الحدود مع لبنان.

الاقتصاد

يعتمد سكان مجدل شمس بالدرجة الأولى على زراعة الخضار والفواكه خاصة التفاح والكرز، ولاسيما أن القرية يجاورها سهل "اليعفوري" الواقع بينها وبين قرية مسعدة على مساحة تقارب 3200 دونم ،ويعد أقدم منطقة زراعية شمالي الجولان وفيه بدأت زراعة التفاح بالمنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019