أصيب عشرات متظاهري السترات الصفر، واعتقل آخرون، في تجدد الاحتجاجات للأسبوع الثالث والعشرين، بعد أن طغى في الأسبوع الفائت خبر احتراق كاتدرائية نوتردام.
وأكدت وسائل إعلام فرنسية اعتقال نحو 125 شخصاً من محتجي حركة السترات الصفر.
وقد تخوف وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير من أن تتحول التظاهرات المطلبية إلى أعمال عنف، بعدما كان قد أعلن الجمعة عن تعبئة أكثر من 60 ألف شرطي ودركي في جميع أنحاء البلاد.
كما نشرت بعض الصحف مذكرة صادرة عن قائد شرطة باريس ديدييه لالمان يحذر فيها من أن "كتلة راديكالية من 1500 إلى ألفي شخص تتألف من محتجين متطرفين وعناصر من الحراك الاحتجاجي قد تسعى لزرع الفوضى في العاصمة الفرنسية".
وتصدت الشرطة مراراً للمتظاهرين مستخدمة قنابل لفض التجمعات وغازات مسيلة للدموع، بعدما كانت التظاهرة التي يشارك فيها آلاف الأشخاص تجري حتى ذلك الحين بهدوء منذ انطلاقها قرابة الظهر.
والسياق عينه، حذّر قائد شرطة باريس حظر أي تجمع في محيط كاتدرائية نوتردام حيث كان بعض المحتجين يعتزمون التجمع.
وأعرب بعض المحتجين على فيسبوك عن أملهم في أن يتمكنوا من التوفيق بين احترام موجة "التعاطف الوطني" التي أثارتها كارثة الكاتدرائية والتنديد بسياسة رئيس الدولة الذي يطالبون كل يوم سبت باستقالته.
وأثار هذا الإجماع الوطني حول الكاتدرائية استياء بعض المحتجين، ولا سيما مع تعهد بعض كبار أثرياء فرنسا بمنح مئات ملايين اليورو للمساهمة في إعادة بناء نوتردام.