وما بين الرقص والغناء والحوار “المحكي”، وتقنيات الاستعراض تلاقت الخبرات الإبداعية للمايسترو رعد خلف والسيناريست محمود ادريس ومصمم الرقصات معتز ملاط لي ومصمم الدكتور نزار بلال ومدير تقنيات الإضاءة والصوت أغيد سليمان لحياكة “قصة من الشرق”.
وأشار المايسترو خلف في تصريح لـ سانا إلى تكريس الجهود لتقديم عمل شبابي عماده طلاب وخريجو المعهدين العالي للموسيقا والفنون المسرحية، يحاكي الحياة الاجتماعية الآنية، ليكون الفرح والحب صادراً من منبعه الإنساني.
وأوضح أن القالب الذي تكتسي به “الميوزيكل” هو البطولة الجماعية لأفضل المواهب المتميزة في الاختصاصات الفنية من رقص وغناء وموسيقا، وكذلك الجوانب التقنية كتصميم الملابس والسينوغرافيا والإضاءة المتضمنة لهذه النوع من العروض المسرحية.
وأوضح الكاتب والسيناريست محمود إدريس أن ميوزيكل “قصة من الشرق” جمعت خبرات الشاعر الغنائي مع كتابة السيناريو، حيث استبدل الجمل الحوارية بكلمات غنائية، ودمجها باللوحات الراقصة انطلاقاً من مواكبة التطورات الفكرية العالمية التي دفعته لخوض تجربته الأولى من نوعها.
رئيس قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية معتز ملاط لي بين أن أكثر ما يميز ميوزيكل “قصة من الشرق” تقديم تجربة أداء لاختيار 52 شاباً وشابة من المواهب المميزة التي تشاركت في العرض على خشبة المسرح، موضحاً أن تجربة الميوزيكل جديدة على مستوى سورية، واقتصرت على ثلاثة عروض للمايسترو خلف سابقاً لتكون خطوة متقدمة من أشكال العروض المسرحية التي جمعت في تفاصيلها خبرات تراكمية لتقديم أدوار متعددة في الرقص والغناء والتمثيل لكل شخصية من الشخصيات المشاركة، وتشكل بطولة جماعية تصبو بشكل أساسي إلى تطوير خبرات المواهب.
وفي شرح مصطلح ميوزيكل أوضح الناقد والإعلامي سعد القاسم أنه عبارة عن كوميديا موسيقية لأحد عروض مسرح المنوعات تمتلك طابعاً درامياً استعراضياً، وتندرج في إطار المسرح الغنائي.
اللون والإضاءة والديكور تحدثوا بلغتهم عن قصة العرض، من خلال اختيار أشكال ونماذج شرقية تراثية طبعت صورتها بالذاكرة الحية للسوريين، هذا ما أوضحه مدير تقنيات الإضاءة والصوت أغيد سليمان.
يذكر أن قصة من الشرق تستمر لغاية الـ 15 من الشهر الجاري على خشبة مسرح الأوبرا.