أعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي مخاطباً دول الخليج العربية قائلاً اليوم: انتهى زمن الوجود الأميركي في الخليج الفارسي وعلى الأميركيين مغادرة المنطقة.
وأوضح خانزادي أن إرسال حاملة الطائرات الأميركية هو لتضخيم شبح الحرب.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى حشمت الله فلاحت بيشه قد أكد في وقت سابق اليوم أن “الأميركيين يعلمون أنهم لايمتلكون إمكانية الحرب مع ايران”.
وقال فلاحت بيشه على هامش جلسة لمجلس الشورى الإٍيراني إنه “لن تحصل حرب لأن استراتيجية أميركا ليست الحرب”، وأوضح أن “ما يسعون لتحقيقه هو حرب نفسية ويحاولون فرضها إلى جانب العقوبات الضغوط الاقتصادية”.
وأشار فلاحت بيشه إلى أن “إيران لديها القدرة على وضع أهدافها التي تبعد ألفي كيلو متر ضمن سياستها الدفاعية وفي حال حاولت السفن الأميركية القيام بأي عمل فهي تبعد عنا 500 كيلو متر كحد أقصى”.
ولفت فلاحت بيشه إلى “أميركا استنفذت آخر اوراقها أما إيران ما تزال تحتفظ بأوراقها.. ولدينا اعتقاد أن الأميركيين سيغيرون مواقفهم في المستقبل”.
واعتبر فلاحت بيشه أنه إن “كان من المقرر توفير أجواء للتفاوض فعلى الأميركيين التراجع عن بعض سياساتهم”.
ورأى قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي بدوره أن “شنّ أميركا حربًا على إيران أمر غير ممكن”.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي قال إن الأميركيين لديهم أرقام هواتف إيران إذا لزم الأمر. ووصف الشروط التي طرحها وزير الخارجية الأميركي بومبيو على بلاده بـ “المضحكة”.
واعتبر عراقتشي أن المؤشرات من البيت الأبيض متناقضة، مؤكّداً أن القناة المالية “اينستكس” تقدّمت بشكل جيد لكن ببطء، وحث الأوروبيين على استغلال مهلة الـ 60 يوماً.
وأعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني أن إيران ستبدأ في المرحلة التالية تقليص التزاماتها في نهاية المهلة سواء قبل الأوروبيون أم لا.
وقالت شبكة “سي ان ان” الأميركية قبل أيام إن البيت الأبيض تواصل مع مسؤولين سويسريين لتمرير رقم هاتف للإيرانيين للاتصال بالرئيس دونالد ترامب إذا طلبوا ذلك.
في وقتٍ أكّدت فيه وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع إيران على الرغم من تحريكها البارجة الحربية “يو أس أس أرليغنتون” ومنظومة “باتريوت” إلى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إنه على الاتحاد الأوروبي الالتزام بالاتفاق النووي وتطبيع العلاقات مع بلاده، في وقت حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزير الخارجية السابق جون كيري مسؤولية عدم تواصل الإيرانيين مع إدارته.