الهيئة الدولية لإحياء يوم القدس العالمي دعت إلى تنظيم فعاليات هذا العام في فلسطين ومختلف دول العام تحت شعار “الضفة درع القدس”، تقديراً لبسالة أبطال الضفة الغربية الذين يؤسسون مرحلة جديدة من النضال تقلب حسابات الاحتلال، وتفرض حول القدس درعاً حصيناً يحفظ هويتها ومستقبلها، مشددة على أن المدينة التي تتعرض لاعتداءات خطيرة من قوات الاحتلال ومستوطنيه الذين لا يتوانون عن محاولة تدنيس المسجد الأقصى ستبقى في قلب المقاومة وقبلة المقاومين في الأمة العربية والإسلامية والعالم.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن يوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من رمضان يأتي هذا العام في ظروف معقدة وصعبة تواجه المدينة وخاصة المسجد الأقصى لما تتعرض له من مخططات تهدف إلى طمس هويتها الحضارية العربية والإسلامية، والتي يواجهها الشعب الفلسطيني بصمود وثبات ليؤكد للاحتلال والعالم أجمع أنه لن يفرط بالقدس مهما بلغت التضحيات وسيحشد كل الطاقات لتحريرها.
وأشار المدلل إلى أن الاحتلال يحاول اليوم فرض واقع تهويدي خطير في الأقصى من خلال تكثيف اقتحامات المستوطنين والاعتداء على المصلين الفلسطينيين واعتقالهم، وعرقلة وصولهم إلى المسجد في انتهاك خطير لحرية العبادة، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة هوية ووجود في الأقصى، وأن معركة وحدة الساحات خلقت رادعاً للاحتلال الغاشم بمنعه من التمادي في عدوانه على القدس والأقصى، ويوم القدس العالمي هو تفويض للمقاومة للاستمرار في الدفاع عن القدس باعتبارها جوهر المعركة مع الاحتلال، وعنوان كرامة الأمة.
من جانبه شدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحاج أحمد على أن مواصلة الشعب الفلسطيني إحياء يوم القدس العالمي رسالة للاحتلال على أن معركة تحرير القدس مستمرة، ولن يسمح بتهويدها، مشيراً إلى أن كل قوى المقاومة موحدة اليوم في مواجهة الاحتلال الذي يسطر الفلسطينيون بمواجهته في القدس والأقصى أعظم ملاحم البطولة، متحدين إجراءاته العنصرية وممارساته العدوانية.
بدوره لفت مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر إلى أن يوم القدس العالمي يأتي ومعركة الدفاع عن القدس مشتعلة من خلال التصعيد الخطير للاحتلال الإسرائيلي بانتهاك حرمة وقدسية الأقصى خلال شهر رمضان المبارك في مؤشر خطير على مخطط منهجي للاحتلال للنيل من الأقصى، بعد أن وصلت عمليات التهويد والحفريات تحته وفي محيطه لمراحل خطيرة باتت تهدد وجوده.
وأكد خاطر أن القدس تمثل شعلة مقاومة الشعب الفلسطيني وهذه الانتفاضة في باحات الأقصى ثمرة من ثمار يوم القدس العالمي الذي يوحد الأمة خلف قضيتها المركزية وهي القدس، لمواصلة الدفاع عنها، وتعزيز صمود أهلها، وحشد الطاقات لتحريرها والتضامن معها.
المصدر: سانا