وشهدت فعاليات اليوم الختامي عرضا مسرحيا بعنوان “شغف امرأة”، من إعداد علي عبد الحميد، وإخراج واجب الدرزي الذي بين في تصريح لمراسلة سانا أن العرض يحكي عن ذكريات امرأة ستينية مرتبطة بوالدها المتسلط الذي مارس سلطته عليها من صغرها، ومنعها من الارتباط بحبيبها الذي فضل الهروب من الواقع وانتحر، مشيراً إلى أنه تم العمل على الحياكة الدرامية للنص، واستخدام شاشة خيال الظل على أنها الذاكرة، وكسر الجدار الرابع مع الجمهور.
واعتبرت الممثلة رباب مصا التي أدت شخصية امرأة سجينة نفسها بأفكارها وذكرياتها أن المسرح هو البيت الثاني، وأن الوقوف على خشبته شيء مقدس له سحره وجاذبيته.
بدوره أكد مدير ثقافة حماة سامي طه أهمية مهرجان مصياف المسرحي بدورته الأولى التي كانت عروضها مميزة ومتنوعة، من حيث اختيار النصوص التي تحاكي الواقع في محاولة لتصويب الأخطاء، معتبراً أن المهرجان شهد نجاحاً تنظيمياً وفنياً من خلال تقديم خمسة عروض غنية فكرياً وفنياً، وتنتمي إلى أجناس مسرحية.
ولفت طه إلى السعي في الدورات القادمة للمهرجان إلى تفعيل دور لجان النقد والتحكيم، منوها بالفرق المسرحية المشاركة وبالحضور الجماهيري المتميز الذي خلق حالة تواصل جميلة ما بين المسرح وجمهور مصياف.
ومن الحضور أوضح أحمد زريق أن المهرجان يعكس حالة اجتماعية وثقافية راقية في مصياف، مبينا أن الحضور اللافت يؤكد وجود ذائقة فنية عالية.
أما ضحى الحاج حسين فرأت أن أي عرض مسرحي يحتاج إلى الصدق في طرح الأفكار والانتقاء والقدرة على خلق عالم له كيانه المستقل.