وصرح لدى مغادرته البيت الأبيض الى زيارة لليابان: "نريد توفير حماية في الشرق الأوسط. سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، معظمهم لتوفير الحماية".
وقال: "في الوقت الحاضر، لا أعتقد أن إيران تريد القتال. وبالتأكيد لا أعتقد أنهم يريدون قتالنا... لكن لا يمكن أن يمتلكوا أسلحة نووية... لا يمكن أن يمتلكوا أسلحة نووية. وهم يدركون ذلك".
وأفادت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أن نحو 900 فقط من هؤلاء سينتشرون للمرة الأولى، وأن 600 موجودون فعلاً في المنطقة وسيمدّد بقاؤهم. وأوضحت أن بينهم أفراداً لإدارة بطاريات صواريخ "باتريوت" وطائرات استطلاع ومهندسين.
ونشر الجيش الأميركي حاملة طائرات بمجموعتها القتالية وقاذفات وصواريخ "باتريوت" في الشرق الأوسط هذا الشهر، رداً على ما قالت واشنطن إنه مؤشرات مقلقة لاستعدادات إيرانية محتملة لشن هجوم.
وتصاعدت حدة الخطاب بين طهران وواشنطن في الأسابيع الاخيرة مع تشديد الولايات المتحدة عقوباتها من أجل دفع إيران الى تقديم تنازلات أكثر مما تضمنه الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية الست قبل سنة وهو يسعى حالياً الى وقف صادرات النفط الإيرانية.
في غضون ذلك، اتهم الجيش الأميركي الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات على ناقلات نفط قبالة دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر اعتبر أنها نفذت في إطار "حملة" من طهران دفعت الولايات المتحدة الى نشر مزيد من القوات في المنطقة.
وقال مدير الأركان المشتركة الأميرال مايكل جيلداي :"نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني"، مضيفاً أن وزارة الدفاع الأميركية خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود الى الحرس الثوري. وامتنع عن إيضاح "سبل ايصال" الألغام الى أهدافها.
تحذير روسي
وتعليقاً على قرار ارسال التعزيزات الاميركية، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف، أن قرار الولايات المتحدة إرسال جنود إلى الشرق الأوسط قد يؤدي إلى معركة كبيرة. وقال إن موسكو يمكنها أن تثير المسألة أمام مجلس الأمن.
سلطنة عمان
وفي الوقت نفسه، كشفت سلطنة عمان عن مساع تبذلها للحد من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إن السلطنة تسعى مع أطراف آخرين لتهدئة التوتر بين الطرفين، كما ورد في صفحة الوزارة على حسابها الرسمي في "تويتر".
وحذر من "خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره". كما أكد أن الطرفين الأميركي والإيراني يدركان خطورة الانزلاق إلى أكثر من هذا الحد.
وفي إطار الردود الإيرانية الأخيرة، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف ترامب بأنه إرهابي، وقال: "إيران سترى نهاية ترامب لكنه لن يرى نهاية إيران". وجاء هذا رداً على تغريدة ترامب التي جاء فيها: "إذا أرادت إيران الحرب فستكون تلك نهايتها رسمياً".