والفيلم من بطولة الفنان دريد لحام وصباح الجزائري، ويشارك فيه كل من الفنانين محمد قنوع وليا مباردي وربى الحلبي وروبين عيسى وعاصم حواط ورامي أحمر ووليد حصوة وتسنيم باشا وإبراهيم عيسى وآخرون.
وتدور أحداث الفيلم الروائي الطويل للكاتبة ديانا جبور “في أول تجربة سينمائية لها”، في بلدة ريفية نائية، وتحكي قصة الطبيب الإنساني الذي يكرس وقته وحياته لخدمة أهل البلدة.
ويسلط الفيلم الضوء على الحالة الاجتماعية التي خلفتها الحرب وانعكاساتها على سلوك الناس ومصائرهم وأخلاقهم، وذلك من خلال مواجهة الحكيم أزمة شخصية أثناء زيارة حفيدته له، وكيف أن أهل القرية لم ينسوا كل ما قدمه الحكيم لهم فوقفوا إلى جانبه.
وقال الفنان دريد لحام في تصريح لمراسلة سانا: إن رسالة الفيلم باختصار (أنه عندما يزرع الإنسان الخير لا بد من أن يحصده).
وأكد لحام أن جمهور حلب مثقف ويحب الفن كثيراً، ومجرد نجاح الفنان في مدينة حلب فهذا فخر له.
بدوره أوضح المخرج باسل الخطيب أن الفيلم حكاية سورية بسيطة تتناول الإنسان السوري الذي عانى من الحرب، ومع ذلك بقي محافظاً على إنسانيته مع إظهار الجانب غير الإنساني لدى البعض، مبيناً أنه يفتخر اليوم بوجوده في حلب بعد غياب فترة طويلة عنها.
وبين مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أن الفيلم يحمل مضامين ثقافية وإنسانية هادفة، وحاصل على الجائزة الذهبية في مهرجان سينمانا الدولي في سلطنة عمان، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فجر السينمائي الدولي في طهران، وتم تكريمه كضيف شرف في مهرجان السينما العراقية، مشيراً إلى أن السينما السورية تشهد نهضة قوية على الرغم من الظروف التي مرت بها.
يذكر أن عرض الفيلم في حلب مستمر لثلاثة أيام.