وبحسب “وام”، خلصت الدراسة التي نشرتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وأجراها مجموعة من كبار الخبراء والمختصين، اختاروا وحللوا القضايا الرئيسية والحقائق القائمة على الأدلة ذات الصلة، إلى أن هذه الظاهرة تنتشر بشكل أوضح في مجالات طب الأمراض المعدية، والأورام، وطب القلب والأوعية الدموية.
وفي سياق متصل أكدت دراسة بحثية نشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للأدوية وجود 3 أنواع من الأخبار الكاذبة أو ما يعرف بـ”اضطرابات المعلومات” على مستوى القطاع الطبي، يرتبط النوع الأول بالمعلومات المضللة وهي معلومات خاطئة يشاركها شخص ما دون أن يعرف أنها غير صحيحة، بينما يتعلق النوع الثاني بمعلومات خاطئة تتم مشاركتها بقصد الإضرار أو التضليل، فيما يرتبط النوع الثالث “بمعلومات صحيحة يتم توظيفها لإيذاء الآخرين”.
وأكدت الدراسة أن المشكلة ظهرت بشكل لافت مع تفشي جائحة “كوفيد-19″، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي وفرة كبيرة في المعلومات، وظهرت الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، ما أدى إلى احتجاجات ضد اللقاحات والأقنعة وتقنية الجيل الخامس، وغيرها من أساليب العلاج والوقاية.
وأوضحت أن العوامل المعرفية والاجتماعية والعاطفية المختلفة تؤدي إلى تكوين آراء مضللة أو تأييدها، حيث يؤثر المحتوى العاطفي للمعلومات المشتركة أيضًا على تكوين الفهم الخاطئ ومستوى التأثر بتلك الأخبار.
وشددت الدراسة على أن الأخبار الكاذبة تنتشر بشكل أكبر وأسرع وأعمق وأوسع من الحقيقة في جميع فئات المعلومات عبر قنوات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أن إدراكنا قد تطور ليعطينا تصورًا مفصلاً عن أغلب المعارف، إلا أن هذه المعلومات غالبًا ما تصبح، وبمجرد أن تصل إلى أدمغتنا، منحازة ومشوهة بدون جهد واع، وهو ما يؤكد خطورتها وتأثيرها الكبير على الرعاية الصحية.