ووصف “المعهد” الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش بأنه الأعنف منذ قرن حيث خلف 632 قتيلاً و329 مصاباً بينهم 51 بحالة حرجة، في حصيلة غير نهائية.

وشهد المغرب تاريخياً العديد من الزلازل أبرزها زلزال “أغادير” جنوبي البلاد عام 1960، وأودى بحياة نحو ثلث سكان المدينة، بالإضافة إلى تشريد عشرات الآلاف وإحداث خسائر مادية فادحة.

ونرصد في هذا التقرير أخطر الزلازل التي ضربت العالم في العصر الحديث وشكلت كوارث بشرية وإنسانية.

ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجات وسط تركيا وشمال غرب سورية الإثنين 6 شباط 2023، وبلغ عدد ضحاياه في سورية بحسب وزارة الصحة 1414 وفاة و2357 مع تهجر قرابة 300 ألف شخصاً، في حين أكدت السلطات التركية أن عدد الضحايا تجاوز 45 ألفاً.

وكان زلزال سومطر في أندونيسيا وتايلند عام 2004 من أشد الزلازل، حيث بلغ 9.15 على مقياس ريختر وراح ضحيته 230 ألف شخصاً، وتكرر في 2018 بقوة 7.5 راح بسببه 4300 شخصاً.

وشهدت إيران عدة زلازل أبرزها زلزال 1990 على مقياس ريختر بلغت قوته 7.9، وتوفي خلاله أكثر من 40 ألف شخصاً، وزلزال 2003 على مقياس 6.4 خسائره 31 ألف ضحية.

وكان زلزال هايتي عام 2010 مدمراً لدرجة وضعته في أول 5 مراكز من ترتيب الزلازل المدمرة عبر التاريخ، حيث ضرب ساحل البلاد بقوة بلغت 7 ريختر راح ضحيته 316 ألف شخصاً.

وضربت سلسلة زلازل الصين خلال القرن الماضي أشدها 1976 بقوة 7.4 ، وخلف 250 ألف ضحية وفي 2008 بلغت قوته 7.8 راح ضحيته 87600 شخصاً.

وفي اليابان عام 2011 ضرب البلاد زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر راح ضحيته قرابة 16 ألف، وفي 1923 راح 148 ألف شخصاً نتيجة زلزال بقوة 8.8.

وفُجعت باكستان عام 2005 بزلزال على مقياس 7.6 ريختر راح ضحيته 73 ألف، والهند عام 2001 بقوة بلغت 7.9 راح ضحيته 21 شخصاً، وكذلك الحال مع زلزال تركيا عام 1999 على مقياس 7.4 راح ضحيته 17 ألف شخصاً، والقاهرة 1992 مع ألفي ضحية.

وواجهت البيرو عام 1970 زلزالاً مدمراً على مقياس 8 ريختر راح ضحيته 66 ألف شخصاً، ومقدونيا عام 1963 شهدت زلزالاً عنيفاً على مقياس 6.9 راح ضحيته 100 ألف.

يذكر أن منطقة حوض المتوسط التي تنتمي إليها سورية والمغرب تعتبر من مناطق عدم الاستقرار زلزالياً، حيث عُرفت بزلازل قوية عبر التاريخ.