ونقل موقع دويتشه فيله الألماني عن ماس قوله خلال زيارته للعراق “إنه لا ينبغي لأحد أن يصب الزيت على النار في هذا الوضع المتفاقم للغاية في الشرق الأوسط” مشيراً إلى أن “حسابات خاطئة وسوء تفاهمات واستفزازات في منطقة بالغة التوتر قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها منبهاً إلى أن الخلاف حول الاتفاق النووي مع إيران على وجه الخصوص يزيد من تفاقم الوضع”.
بدورها قالت المتحدثة باسم ماس “إن زيارة الوزير ماس القادمة لطهران تهدف إلى الدعوة للهدوء والتعقل واحتواء التصعيد” لافتة إلى أنه “سيبذل جهده لمنح مزيد من الوقت لما يعرف بآلية دعم التبادل التجاري (انستكس)” وهي آلية مالية للتبادل التجاري مع إيران لتجنب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران أسستها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقب إعلان واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستمرة في سياساتها الابتزازية والجائرة تجاه الدول والشعوب الرافضة للهيمنة والاستغلال بعدما أقدمت على إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني وبالتالي حظر استيراده منها الشهر الماضي تبعها إطلاق تهديدات ضد طهران.
وردت إيران على ذلك بتعليق تنفيذ بعض التزاماتها وفق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع مجموعة خمسة زائد واحد عام 2015.