وجاء ذلك في بيان شديد اللهجة أصدره الأزهر الشريف تعليقا على مجزرة جباليا التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء في غزة، وأدت إلى سقوط أكثر من 400 شخص بين شهيد وجريح.
وأضاف البيان "يشجع الاحتلال على ذلك صمت كصمت الموتى في قبورهم أصاب عالمنا الدولي، وشلّ إرادته وقدرته عن لجم هذا الكيان، ووضع نهاية لوجباته الدموية اليومية من أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها".
وتابع بيان المشيخة "إن الأزهر الشريف ليلجأ إلى الله تعالى أن يتولى بعزته وقهره وسلطانه حماية غزة ومن فيها، وكسر شوكة عدوها، وصده عنها، وأن يرينا في هؤلاء الطغاة البغاة القتلة ومن معهم ووراءهم عجائب قدرته".
ودعا الأزهر المسلمين حول العالم إلى الدعاء لأهل غزة، قائلا "وأنت أيها المسلم في أي مكان كنت، لا يفوتك أن تدعو في أعقاب صلواتك بدعاء نبيك الذي تحصّن به في ظروف تشبه هذه الظروف وهو: اللّهمّ منزل الكتاب، ومجري السّحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم".
وجاء بيان الأزهر الشريف تعليقا على "المجزرة المروعة" التي ارتكبها جيش الاحتلال بعد أن قصف حيا سكنيا محاذيا للمستشفى الإندونيسي في جباليا شمالي غزة، مخلّفا مئات الشهداء والجرحى.
وادعى جيش الاحتلال أن الضربة التي وجهها في جباليا كانت تستهدف "قياديا كبيرا" في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هو المسؤول عن المعارك في شمال غزة منذ بدء الحرب، وفق تعبير المتحدث باسم الجيش.
ونفت حركة حماس الادعاء، قائلة إن "حديث العدو الصهيوني الإرهابي عن وجود أحد قادة حماس في جباليا، مكان المجزرة، كاذب ولا أساس له".
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن المجزرة أسفرت عن سقوط 400 بين شهيد وجريح، وفق حصيلة أولية، مؤكدة أن العدد قد يكون الأكبر، وقد يناهز عدد ضحايا مذبحة مستشفى المعمداني، لأن المنطقة التي قُصفت كانت "مكتظة بالسكان".
المصدر : الجزيرة